عنوان الفتوى : حكم أخذ الزوج من راتب زوجته لكون عملها يحرمه من إعانات الدولة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في بعض الفتاوى قلتم إن الزوجة التي تعمل يمكن لزوجها أن يأخذ من راتبها بعضه بسبب أن عملها يحرم لا محالة الزوج من بعض حقوقه. بالقياس هل يمكن للزوج أن يأخذ من راتبها بعضه بسبب أن عملها يحرم الزوج من بعض الإعانات من الدولة؟ مع العلم أن الدولة تعتبر، ضمنيا، الزوجة مساهمة في النفقة، وليست كذلك في الحقيقة، بدون أن يشترطوا عليها ذلك كي تتقاضى أجرتها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنّ نفقة الزوجة واجبة على زوجها، ولا يلزم الزوجة أن تنفق على البيت من مالها الخاص إلا أن تتبرع بذلك عن طيب نفس، وما تكسبه المرأة من عملها هو حق خالص لها، إلا أن يكون الزوج قد اشترط للسماح لها بالخروج إلى العمل أن تعطيه قدراً منه، فيلزمها الوفاء به، أما إذا إذن لها الزوج بالعمل ولم يشترط عليها أن تعطيه قدراً من راتبها، فلا حقّ له فيه، وراجع الفتويين: 35014، 19680.

أما بخصوص استحقاق الزوج شيئا من دخل زوجته نظير حرمان الزوج من إعانة الدولة له بسبب دخل زوجته من العمل أو بدل البطالة، فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 133083، أن ذلك يرجع إلى شرط الجهة المانحة، فإن كانت تعطي المنحة للزوجة على أنها تنفق منها في بيتها فالواجب عليها التزام ذلك سواء كان هذا الشرط منصوصاً عليه من الجهة المانحة أو معلوماً بالعرف، فإن المعروف كالمشروط.

وعلى كل ليس للزوج أن يتسلط على مالها لمجرد كون ما يعطى لها يحرمه هو من شيء ربما كان سيستحقه لو لم تكن الزوجة تتقاضى تلك المنحة أو غيرها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع