عنوان الفتوى : تأخر في سداد دينه لصاحبه ويجد حرجا في رده إليه مباشرة
استلفت من صديقي مبلغا من المال منذ حوالي عشرين سنة، وبما أن المبلغ كان قليلاً ونادراً ما أقابل صديقي ومع مرور الوقت تكاسلت ولكني لم أنس أنه أقرضني ذلك المال والواجب أن أرده له، فأرجو أن تساعدوني في وجود حل بأن أتخلص من ذلك المبلغ، وإن كنتم تنصحونني بإرجاع المال إلى صاحبه فأرجو أن تجدوا لي طريقة أستطيع من خلالها إعطاءه المال حيث إنه مضى زمن طويل وأنا أخجل أن أحدثه عن ذلك المبلغ؟ جزاكم الله عنا كل الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.
فسارع إلى رد ما اقترضته من صديقك، وإن كنت تتحرج من مقابلته بذلك فيمكنك رده بطرق غير مباشرة كأن تهبه إياه أو ترسله إليه ولا يخبره الرسول باسمك ونحو ذلك من الطرق التي تبرئ بها ذمتك من ذلك الحق والمعتبر هو تمليكه لصاحبه على وجه يتمكن من أخذه والانتفاع به لا مباشرتك لذلك، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 42975.
والله أعلم.