عنوان الفتوى : دعا لزوجته بالشفاء فسمع هاتفا يهتف باستجابة دعائه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

اسمح لي سيّدي الكريم أن أستغلّ الفرصة في طرح سؤال على سيادتكم لعلّي أجد الجواب الشّافي الذي بحثت عن إطار للوقوف على حقيقته فلم أجد، واسمحوا لي ـ سيادتكم ـ أن أشرح الوضعيّة المذيّلة بالسّؤال، فمنذ ثلاثة أشهر أو أكثر تعاني زوجتي ـ عافاكم اللّه ـ من سرطان متقدّم رغم الجراحة، ومنذ ذلك الحين وأنا أدعوه سبحانه وتعالى حتّى يشفي زوجتي، وقد اعتمدت الصّدقة سبيلا وأداة لشفائها، عملا بقول سيّد الخلق صلّى اللّه عليه وسلّم: داووا مرضاكم بالصّدقات. وفي يوم من الأيام لمّا أفقت من النوم للقيام صلّيت ما تيسّر داعيا لها ذليلا منكسرا له سبحانه ثمّ نمت لأفيق على آذان الفجر فصلّيت بالمسجد وأنا أدعو لها في الذّهاب والإيّاب ثمّ عدت لأنام مرّة أخرى، وعند الاستيقاظ بعد بزوغ الشّمس وفي اللّحظة الفاصلة بين النّوم واليقظة بالضّبط ـ وأنا لست واعيا طبعا ـ سمعت هاتفا يقول لي: أفق فإنّه استجاب لك . أفقت فرحا مسرورا، ولكنّني لم أجد أحدا، وهنا يفرض السّؤال نفسه: هل يمكن للشّيطان أن يتمثّل هنا؟ أم هو غير قادر؟ وما هي حقيقة هذا الهاتف؟ واللّه لم أزد شيئا، وإنما هي الحقيقة. فالرّجاء مساعدتي على الاجابة، ولكم كلّ الأجر، وفي انتظار ردّ سيادتكم مشكورين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سماع الهواتف أمر موجود عند الناس، وقد يكون الهاتف جنيا، كما قد يكون ملكا من الملائكة، ولا نستطيع الجزم بأيهما، وعموما، فإن الهواتف لا يعتمد عليها في إثبات حكم ولا خبر، إلا أنه يستأنس بها إن كان سامعها مستقيما في دينه، ونرجو من الله أن تكون دعوتك قد استجيبت، كما نسأله سبحانه أن يعافي زوجتك ويتقبل صدقتك، وانظر الفتويين رقم: 56932، ورقم: 64988.

والله أعلم.