عنوان الفتوى : الحكمة من خلق الموت والحياة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أعرف: لم خلق الله الحياة والموت؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بين الله سبحانه جواب هذا السؤال: فقال جل وعلا: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ {الملك:2}.

وأخرج الطبري بسنده ـ الحسن ـ عن قتادة، في قوله: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ.

قال: أذل الله ابن آدم بالموت، وجعل الدنيا دار حياة ودار فناء، وجعل الآخرة دار جزاء وبقاء.

قال الإمام الطبري في تفسيره: وقوله: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ.

فأمات من شاء وما شاء، وأحيا من أراد وما أراد إلى أجل معلوم.

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا.

يقول: ليختبركم فينظر أيكم له ـ أيها الناس ـ أطوع، وإلى طلب رضاه أسرع.

انتهى.

وهذا الابتلاء الحاصل بخلق الموت والحياة وخلق الكون كله، إنما هو لتحقيق العبودية لله عز وجل، كما قال سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذريات:56}.

وقد بينا في فتاوى سابقة الحكمة من خلق العباد، فنرجو النظر فيها: 723، 113379، 120087، 19344.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
يجب على المسلم اليقين بعدل الله وأنه يستجيب دعاء من دعاه بيقين وإخلاص
كيف يكون الشيء مكروهًا لله ومرادًا له؟
الفرق بين الأمن من مكر الله وانعدام الخوف من الله
هل يقدر الله على أن يأتي بكلام أحسن من القرآن الكريم وبدين أفضل من الإسلام؟
مدى صحة هذه المقولة: إن من رحمة الله بنا أنه لا يؤاخذنا على ما نراه في المنام"
هل في إنجاب الأولاد وتعريضهم لآلام الحياة جناية عليهم؟
الحكمة في خلق السماوات والأرض في ستة أيام مع قدرته على خلقها في لحظة