عنوان الفتوى : يفي بنذره حسب نيته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص نذر أن يصلي بعض صلوات السنن الرواتب يومياً طوال عمره ـ ما أمكنه ذلك ـ إذا تحقق شرط ما، وقد تحقق هذا الشرط، ولكنه حين نذره علق الوفاء به على أن تكون الحالة مواتية، وكانت نيته في ذلك: تيسر الأمر له وحالته المزاجية وراحته البدنية، فهل ينعقد النذر بهذه الصفة؟ وهل يجب عليه الوفاء به؟ وكيف إذا كان قد علقه بأمر متقلب محتمل كالحالة المزاجية؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على المسلم أن يفي بنذره على الكيفية التي نذره بها، لقول الله تعالى: وَلْيُفُوا نُذُورَهُمْ {الحـج:29}.

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. رواه البخاري.

والواجب على هذا الشخص ـ ما دام قد تحقق ما علق عليه نذره ـ أن يلتزم بما نذر وهو: أداء بعض السنن الراتبة يوميا حسب استطاعته وطول حياته إذا تيسر له ذلك، لأن النذر يجب الوفاء به على الكيفية التي نذره بها صاحبه ـ كما ذكرنا ـ وكون حالته غير منضبطة ليس مانعا من الوفاء بالنذر، فعليه أن يتقي الله ويفي بنذره ـ حسب ما تيسر له ـ على الكيفية التي شرطها على نفسه وهو أدرى بها.

وللمزيد انظر الفتويين رقم: 102868، ورقم: 106123.

والله أعلم.