عنوان الفتوى : العفو والصفح من أخلاق المتقين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، أرجوكم إجابتي بدون تحويلي إلى أرقام فتاوى: أنا تعرضت للظلم من شخص ما، بداية الأمور كنت أتمنى من الله أن ينتقم منه ولكن بعدها احتسبت الموضوع عند رب العالمين، صرت كل ما أتذكر ما عمله أقول الله يسامحه ويغفر له ويعفو عنه. هل بهذا أأثم أني سامحته، وخصوصا أن ظلمه دمر حياتي، وتقريبا يوميا أستغفر له؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يأثم الإنسان بعفوه عمّن ظلمه، وإنما يثاب على ذلك، فقد رغّب الشرع في العفو والصفح عن المسيء، قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ. {النحل: 126}. وقال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ.  {الشورى: 43}.

 والعفو عن المسيء سبيل لنيل عفو الله ومغفرته، قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. {النور: 22}.

كما أن العفو يزيد المسلم عزاً وكرامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: .... وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا.

والله أعلم.