عنوان الفتوى : الضحك عند قراءة خبر إزالة بعض المساجد هل يعد كفرا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في دولة خليجية تم إزالة مساجد مخالفة، وهذا الأمر أحدث خلافا بين مؤيد ومعارض. المهم قرأت مطوية تصف من يزيلون المساجد بالنفاق فضكحت من دون قصد، لظني بأنه مبالغة، ولكنني تداركت الأمر واستغفرت وندمت، خفت أن يكون هذا استهزاء بالدين. فهل علي شيء؟ هل يعتبر هذا الأمر ردة؟ أنا خائفة والله من دون قصد بل من الجهل وأصبحت أوسوس هل علي غسل أو لا؟ و يا شيخ أحيانا أقول كلمة فيأتيني وسواس بأن هذا كفر وردة وعليك غسل؟ ماذا أفعل؟ وهل لي أن أرد على هذا الوسواس برأي الأحناف والشافعية بأن الغسل سنة و ليس واجبا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما إزالة المساجد فقد سبق بيان أحكامها في الفتاوى الآتية أرقامها:106680،17780،102333.

وأما ضحكك أو صياحك لقراءة الخبر فلا يترتب عليه بمجرده حكم، لا سيما وقد ذكرت أنه دون قصد؛ لظنك أنه مبالغة، وعلى ذلك فأنت بحمد الله على إسلامك، ولم ترتدي عياذا بالله من ذلك.

وقد تقرر في الشريعة أن من ثبت إسلامه بيقين، فلا يزول إسلامه بالشك؛ للقاعدة الفقهية المشهورة: اليقين لا يزول بالشك.

وعلى ذلك فمسألة الغسل غير واردة في حالتك على جميع المذاهب؛ لأنها مبنية على ثبوت ردتك، وذلك لم يثبت فعليك أن تطرحي هذه الأفكار ولا تجعلي للشيطان عليك سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد، فلا تفتحي بابه على نفسك بالاسترسال مع تلك الوساوس. وراجعي الفتوى رقم: 119321.

والله أعلم.