عنوان الفتوى : من وعد غيره بوفاء ديونه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

استدنت مبلغا من المال من بعض الزملاء، وأخي مديون بمبلغ كبير وعليه شيكات، وأتوقع أن أحصل على مبلغ في العمل. فهل أدفع لأخي ديونه؟ أم أحل ديني؟ وأنا وعدته بدفع دينه.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الديون التي عليك حالة قد حان وقت سدادها فيجب عليك سدادها متى أمكنك ذلك ، أما إذا كانت الديون التي عليك مؤجلة، فالأولى لك أن تبادري بسداد المبلغ الذي استدنته من زملائك، ولا ينبغي للمسلم الاستهانة بقضاء الديون، فإن من قتل في سبيل الله كفرت خطاياه إلا الدين ، وراجع في بيان أهمية المبادرة إلى أداء الديون فتوانا رقم : 118715 .

أما ديون أخيك، فإذا كنت قد وعدته بوفاء دينه فيستحب لك الوفاء بالوعد، ولا يلزمك ذلك على قول الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة الذين يرون الوفاء بالوعد مستحباً، وذهب المالكية إلى أنه ملزم إذا كان بسبب أو دخل الموعود بالوعد في شيء، فإن من وعد آخر فدخل الموعود بسبب الوعد في ورطة أو عمل ونحو ذلك، فهو ملزم بالوفاء بالوعد إلا من عذر، وفي حالة عدم الوفاء بدون عذر يطالب الواعد إما بتنفيذ الوعد أو بتعويض الضرر الواقع فعلا بسبب عدم الوفاء بالوعد ، وهذا القول هو المشهور عند المالكية ورجحه كثير من الباحثين المعاصرين، وصدر به قرار للمجمع الفقهي. وقد تقدم بيان ذلك في فتوانا رقم: 117916.

والله تعالى أعلم.