عنوان الفتوى : هل الزواج بالثانية مقيد بعدم الوئام مع الأولى
رجل تزوج وله ولد في عمر السنتين، وأقبل على الزواج بالثانية بعد حصول أمور كثيرة مع الزوجة الأولى وعائلة الزوج. مع العلم أن الرجل كان متفهما ومحايدا في المشاكل الحاصلة بين الطرفين، ورفض الزوجة الأولى المستمر لمبدأ الحياد، والذي هو في نظر الرجل كان منصفا ومطفئا للمشاكل، وفي نظرها أنه غير منصف وضعف من الرجل لأنها عائلته وليست عائلتها، وبسبب الغيرة المفرطة من قبل الأولى، والتدخل في عمل الرجل، ولدرجة إقدام الزوجة الأولى على التجسس على مكالمات الزوج باستراق السمع أو العبث به في عدم وجوده بجانب الهاتف. ما قول الشرع في إقبال الزوج على الزواج بالثانية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وأما عن قيام زوجتك بالتجسس عليك فهو غير جائز، وانظر الفتوى رقم:60372.
وننصح السائل أن يعامل زوجته بالمعروف، ويسلك معها وسائل الإصلاح كما أرشدنا الله بقوله: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. {النساء :34}.
مع مراعاة طبيعة المرأة التي وصفها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.
والله أعلم.