عنوان الفتوى : تأديب الزوجة إذا تبين أن لها علاقات مريبة بصديقاتها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا أخرجت زوجتي من المنزل وضربتها لأنني وجدت مع زوجتي رسائل حب من صديقاتها وألاحظ عليها كثرة اهتمامها بنفسها في وقت دراستها بالجامعة ومكالمات معهن تدوم وقتا طويلا وهي تقول إن هذا حب بريء مع أنني حذرتها مسبقا من هذا التصرف لكن وقعت بالصدفة تلك الرسائل بيدي فماذا أفعل هل أنا على حق أم لا؟ وهي تنعتني بقولها إنني أشك بها وأنا لا اشك بأخلاقها أبدا لكن تلك الرسائل لم أتحملها لكني أشك أن صديقاتها يحببنها وهي راضية بهذا الحب البريء كما تقول. وهي تقول وواثقة أن تصرفها لم يكن بالخطأ بل إنني أنا الرجل المتشدد المعقد مع أنها تعترف بأنني لم أقصر بشيء تجاهها من خلال معاملتي من حيث إشباعها عاطفيا .وتصرفاتي التي لم أسئ إليها فيها إلا في هذه اللحظهة وهي الآن في بيت أهلها وتريد مني أن أعتذر لها وإلا لن ترجع للبيت مع أنها ابنة عمي حظت بكل المعارضة إلى درجة أن إخوانها انصدموا بتصرفها ورأوا الرسائل و يقولون لي اتركها وأنت على حق ولم يأت منك أي تقصير وهي لا تستاهلك ودعها تعرف سوء تصرفها الخارج عن الدين والمنطق . فأفيدوني لأنني لا أريد أن أطلقها لأنها بنت عمي وأحبها وأحب والدها الذي كان له فضل كبير علي بعد الله رحمه الله وأنا أجهل تصرفات النساء لأنني لا أعلم هل هناك حب بريء تتم فيه كل هذه الرسائل والمكالمات وبعض التصرفات الغريبة؟؟ مع أنها فتاة مصلية وتعرف حدود الله لكن الله يهديها أفيدوني بأسرع وقت لأن الأمور بدأت تتفاقم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبخصوص هذه الرسائل فإن كانت متضمنة بعض العبارات المريبة فلا شك أن هذا لا يجوز، وليس هذا من الحب البريء في شيء، وقد سبق أن بينا حكم ما يحصل بين البنات أحيانا مما يسمى بالإعجاب، وذلك في الفتوى رقم: 8424. ومن حقك كزوج العمل على صيانة زوجتك وحفظها من أسباب الفساد.

ولكن إذا وجد من المرأة ما يقتضي تأديبها فقد جعل الشرع خطوات لذلك سبق بيانها بالفتوى رقم: 1103، وليس من هذه الخطوات إخراجها من البيت، وأما الضرب فهو وإن كان واحدا منها فليس هو بأول الحلول، هذا بالإضافة إلى أن ضرب الزوجة له ضوابط سبق بيانها بالفتوى رقم: 69.

 وأما إن كانت هذه العبارات عادية، فلا ينبغي أن تؤاخذها بها، وقد تكون الغيرة هي التي دفعتك إلى ذلك والغيرة التي توجب نوعا من سوء الظن بالزوجة تعتبر غيرة مذمومة، وراجع الفتوى رقم: 9390.

  ومعالجة هذا الموقف الآن بعد أن حصل ما حصل تتطلب منك الكثير من الحكمة، وينبغي أن تستعين ببعض الفضلاء من الناس ليبينوا لها فضل الزوج على زوجته، وأنها لا يجوز لها الخروج من بيت زوجها إلا بإذنه وأن يبين لها أيضا أن دافع زوجها الغيرة عليها والحرص على صيانتها وحفظها وأن هذا مما يدل على حبه لها.

والله أعلم.


 

    

أسئلة متعلقة أخري
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع
بقاء المرأة مع الزوج الذي تزوّج عليها وهجرها وتشك أنه مسحور
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع