عنوان الفتوى : الإقامة في بلاد الكفر إذا كان لا يشعر بالأمان في بلده

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا عراقي وبسبب الأوضاع الأمنية المتردية خرجت من بلادي. وقد أحصل على لجوء إنساني في دولة أجنبية. هل يجوز لي أن أسكن في بلاد غير مسلمة؟ أرجو التوضيح.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإقامة في بلاد غير المسلمين لمن لا يستطيع أن يقيم شعائر دينه، ولا يأمن على نفسه الوقوع في الفتنة غير جائزة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم:2007 .

ومن لم يأمن في بلده على نفسه أو دينه أو أهله، ولم يجد بلدا مسلما يأوي إليه، أو تعذر عليه ذلك، فلا حرج عليه في الهجرة إلى بلاد الكفر إذا كان سيأمن فيها على نفسه ودينه، وعليه أن يسعى جاهدا في الحفاظ على دينه وهويته الإسلامية، وأن يتجنب الفتن ما استطاع، كما سبق التنبيه عليه في الفتويين: 24699 ،44524 .

وإن كنت تستطيع أن ترجع إلى بلدك ، دون أن تخشى الفتنة في دينك، والأذية في نفسك فعودتك أولى، ومع ذلك فقد أباح أهل العلم الخروج عن الوطن، وترك الصبر على ما ينزل من البلاء. ذكر ابن العربي في أحكام القرآن عند قول الله تعالى: إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ {التوبة:40}، قال: في هذه الآية دليل على جواز الفرار من خوف العدو، وترك الصبر على ما ينزل من بلاء الله، وعدم الاستسلام المؤدي إلى الآلام والهموم. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الهجرة إلى بلاد الكفار إذا تمكن الشخص من إظهار شعائر الدين
الموازنة بين البقاء في بلاد المسلمين والهجرة للغرب
مساكنة الكافر الشاذ والاستعانة به في تخليص المعاملة
شروط السفر لبلاد الكفار للدراسة
الدراسة في بلاد الكفر
من توصيات المجلس الأوربي للإفتاء للجاليات المسلمة
أقام علاقة مع شخص في بلد غربي وتاب ووجد عملا فيه فهل يواصل العمل؟
الهجرة إلى بلاد الكفار إذا تمكن الشخص من إظهار شعائر الدين
الموازنة بين البقاء في بلاد المسلمين والهجرة للغرب
مساكنة الكافر الشاذ والاستعانة به في تخليص المعاملة
شروط السفر لبلاد الكفار للدراسة
الدراسة في بلاد الكفر
من توصيات المجلس الأوربي للإفتاء للجاليات المسلمة
أقام علاقة مع شخص في بلد غربي وتاب ووجد عملا فيه فهل يواصل العمل؟