عنوان الفتوى : هل عذب خباب فأطفأ شحم ظهره النار

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنتم شعلة النور.. نحس بفتواكم الأمان: هل هذه القصة صحيحة.. وعذب خباب بن الأرت.. إلى بقية الموضوع.. وقد ألقوه على النار ثم سحبوه عليها فما أطفأها إلا شحم ظهره..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت ابتلاء خباب بن الأرت، وبقاء أثر العذاب في ظهره، فقد صح أنه جاء إلى عمر فقال: ادن فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار، فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون. رواه ابن ماجه وصححه الكتاني والألباني. واخرج البخاري عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا... وقد روى أبو نعيم في الحلية عن الشعبي قال: سأل عمر بلالاً عما لقي من المشركين فقال خباب: يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم. قال: أوقدوا لي ناراً فما أطفأها إلا ودك ظهري.

وهذه الرواية فيها انقطاع في السند؛ لأن الشعبي كان يرسل عن عمر كما قال العلائي في جامع التحصيل، فالسند منقطع بين الشعبي وعمر؛ لأن الشعبي مات بعد المائة، وعاش سبعاً وسبعين وقيل عاش سبعين وقيل عاش ثنتين وثمانين، وكل الأقوال الواردة في عمره تفيد بُعد روايته عن عمر رضي الله عنه، وقد عد كثير من أهل العلم المرسل من أنواع الحديث الضعيف.

والله أعلم.