عنوان الفتوى : لا يشبع زوجته جنسيا.. الداء والدواء

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

زوجي لا يكفيني جنسياً بعد زواج 10 سنوات وتوضيح وصراحة لأبعد حد بيني وبينه عن هذه المشكلة أنجبت طفلتين بالصدفة وهي المرتان التي نجح بنسبة 3% في معاشرتي والمعاشرة هذه المرة هو مجرد دخول السائل من طرف العضو فقط وغير ذلك لا يوجد ما يسمى جماعا أبدا أنا أشعر بالظلم والاكتئاب بالإضافة أني محبة لهذه المواضيع وهذا الشعور مما جعلني أضعف وأقوم بعمل علاقة مع رجل وصلت بنا إلى الحب والتفكير في الزواج الجدي ولكن بسبب سوء الأحوال الاجتماعية حيث وجود أطفال عندي وعنده وسوء الأحوال المادية والاقتصادية عندي وعنده مما جعل التفكير يأخذ وقتا طويلا لمدة تصل لخمس سنوات مما جعلني أفكر في حزم كل المواضيع في حياتي من موقف هذا الرجل بالنسبة لي وعدم معرفة الوقت المناسب للارتباط مما جعلني أنهي هذه العلاقة بشكل ظاهر أمامه إنما في حقيقة الأمر أني أتعذب من عدم وجوده جانبي فإنه هو الذي أشعرني بأني (أنثي) وأشعرني أنه رجل ولكن كل هذا لا يكتمل بغضب الله فقررت أن أتوب عن ما فعلت وأنويها خيرا لحين معرفة ظروفه وفي نفس الوقت إنهاء ما جعلني أغضب الله هو وجودي مع رجل لا يملأ عيني جنسيا ولا شخصيا وطلبت الطلاق ولكن هو كان متمسكا جدا بنا وبالأسرة في الوقت الذي توقف عندي كل الإحساس بمعنى الزوجة ناحيته وكلما نظرت له فكرني بالغلط والجرم الذي فعلته في غضب الله مني ولم أشعر حتى كتابة رسالتي له بأي إثارة زوجيه جنسية وحاولت مرتين أن أعطي له فرصة ولكن كان أسوء مما سبق وشعر وتأكد أن عنده مشكلة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يعفّها على قدر حاجتها وقدرته، كما أن تضرر الزوجة بضعف زوجها عن جماعها، يجعل لها الحق في طلب الطلاق أو الخلع، لكن لا يبرر لها ذلك أن تقيم علاقة مع رجل آخر، فتلك كبيرة شنيعة، وجريمة أخلاقية، وخيانة للأمانة، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}

فالواجب عليك أن تتوبي من تلك العلاقة، وذلك بالإقلاع عنها، والندم على الوقوع فيها، والعزم على عدم العود إليها، وينبغي لك أن تستري على نفسك فلا تخبري أحداً بتلك المعصية.

أما عن زوجك، فعليك أن تنصحيه بعرض نفسه على طبيب مختص، ليعالج ما به من ضعف، فإن فعل وشفي بإذن الله، فذلك من فضل الله، فاتقي الله وحافظي على زوجك وبناتك،

وإن رفض العلاج أو لم ينفع معه العلاج وظل على حالته، وكنت لا تطيقين الصبر على ذلك، فلتطلبي منه الطلاق أو الخلع، فإن رفض فلك رفع أمره للقاضي، ليرى فيه رأيه، لعل الله يرزقك بزوج صالح يعفك، ولا يمنعك من ذلك خوفك على الطفلتين، فالحفاظ على دينك أولى بلا شك، واعلمي أنك إن صدقت مع الله وتوكلت عليه فسوف يحفظ بناتك، ويكفيك كل ما أهمك، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2،3}

والله أعلم.