عنوان الفتوى : حكم التعامل مع البنوك الربوية الوطنية والأجنبية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا لدي مبلغ من المال أدخره في بنك وطني وذلك للأهداف التالية: - دعم الاقتصاد الوطني حتى يتسنى للبنوك مساعدة الشباب بمنحهم القروض. - دعم البنك الوطني خير من البنوك الأجنبية الكافرة. - الاستفادة من الفوائد مقابل مشاريع التنمية . - الادخار كما قالو الدينار الأبيض لليوم الأسود. مع العلم أن في الجزائر لا توجد بنوك إسلامية، هل التعامل مع البنوك حلال أم حرام، هل يمكن أن لا أستفيد من الفوائد التي قد تكون سحتا والله أعلم مع تركي لرأس المال في البنك، هل يجوز التعامل مع بنوك الدول الأجنبية كالفرنسية مثلا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكره السائل من أمور لا تبيح له التعامل بالربا، فالمقاصد الحسنة لا يتوصل إليها بوسائل محرمة، ولن يدعم الاقتصاد الوطني بالمعاملات الربوية لأن الربا ممحوق كما قال تعالى: يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ {البقرة:276}.

وإذا اعتقد المسلم أن اقتصاد بلده أو أي اقتصاد في العالم يلزم لقيامه ونجاحه الربا فهذا أمر عظيم وخطير على اعتقاد المسلم ودينه.

والبنوك الربوية تقوم على الربا إقراضا واقتراضا وبالتالي لا يجوز وضع المال لديها وإن عزم المودع على التخلص من الفائدة لأنه إذ يضع ماله في البنك يتسبب في الربا ويعين عليه، فالبنك يستعمل أموال المودعين في معاملاته المحرمة، فالواجب على السائل التوبة إلى الله تعالى وسحب ماله من البنك الربوي والتخلص من الفوائد في وجوه البر، وما قيل في البنوك الوطنية الربوية يقال في البنوك الأجنبية الربوية والربا حرام مع الكافر والمسلم.

والله أعلم.