عنوان الفتوى : خطوات إصلاح الزوجة التي تتحدث مع أجنبي عنها

مدة قراءة السؤال : 5 دقائق

أنا متزوج من 15 سنة ولي 3 أولاد 14 ـ 11 ـ 8 في أول شهر أغسطس أرسل لي رسائل علي الموبايل بأن زوجتي الموظفة الكبيرة تخونني ـ وأنها علي علاقة بزميل لها أصغر منها بـ 3 سنوات ـ وأرسل لي 16 رسالة كلها تحثني علي عدم السكوت ـ أخبرت زوجتي ما رأيكم بهذه الرسائل ـ قالت كلام غير صحيح وأحضرت المصحف وقالت وأقسمت بالله بأنها ليس لها علاقة بهذا الزميل إلا الزمالة في العمل ـ ورغم ذلك دخل الشك قلبي ـ أحضرت جهاز تنصت على التليفونات وأخذت إجازة أسبوعا وقعدت بالبيت يوم 16 أغسطس ـ وفي أول يوم تنصت وجدت زوجتي تتكلم مع هذا الشخص المشار إليه ويقول لها أين أنت أنا دايخ عليك من الصبح قالت له يا عسل يا حبيبي يا روح قلبي أنا كنت أشتري حاجات رمضان لنعمل أكياس رمضان التي سنفرقها لله ـ ووضح من الكلام أنها على علاقة وطيدة بهذا الشخص يتكلمون في كل شيء من الشغل للأولاد حتى والدته تقول عنها ماما.وفي مكالمة أخرى كانوا يتكلمون بصورة طبيعية ـ وفجأة انقلب الكلام إلى كلام غير لائق من زوجتي ودلع وكلام مثير للشهوة ويطلب منها أشياء وهي ترفض ولم يمكنني سماع ما يقول رغم أني مسجل هذا الكلام. ولم أطق التسجيل أكثر من ذلك وواجهتها بأنها تخونني وأنكرت فأظهرت لها الشريط المذكور فقالت خلاص أنت السبب فيما حصل : لقد كنت أحبك بجنون وكنت أنت إنسانا جامد المشاعر ظللت 12 سنة أتحملك وأنت لم تقبل حبي ـ حلفت لها إني كنت أحبها وأنه بطبيعة الرجل لا يبوح وأني لم أخنها من قبل وأني أحترمها وأني أحبها ـ ولكن ما حدث لا بد من الطلاق ـ قالت كانت العلاقة في حدود التليفون فقط ـ وحلفت أنه ما مسك يدها حتى ولا سلم عليها ـ ولا لمس شعرة منها ـ فحلفت عليها إن كانت زنت معه فهي تعتبر طالقا من الآن بالثلاثة ـ قالت وماله بس أنا لم أزني معه وحلفت بالله .وهي كانت على علاقة به منذ أكثر من سنة ـ يمكن سنتان ـ وهي بعملها إنسانة محترمة وشغالة وزي السيف في عملها .فقلت لها كيف أنت إنسانة تصلين وتصومين وتحضرين أكياسا للتوزيع على الفقراء وتخونيني ـ قالت هكذا أنا ـ قلت لها ألم تفكري في أطفالك ألم تفكري في زوجك ألم تفكري في عملك .وهددتها بفضحها وفضح أمرها لأولادها وزملائها بالعمل وسوف أنتقم منها شر انتقام .ولكن أخذت تبكي وقالت لي مرة لا تتركني ما تسبنيش ـ ومن يومها هي كثيرة الصلاة وقراءة القرآن .المشكلة أن الشك ملأ قلبي من ناحيتها ـ في كل تصرفاتها وبدأت أبحث في كل أوراقها ودولابها وأشيائها الخاصة .وقد عرضت عليها أما أن تترك الشغل أو يتم الطلاق فقالت لا تقارن هذا بذاك ـ أنا سوف لا أترك الشغل أبدا مهما حصل ـ إذا تركته ورميتني في الشارع أعمل أنا إيه ـ وعرضت عليها النقاب فرفضت وحكيت لي عن نساء يلبسون النقاب ويفعلون ما هو أكثر من ذلك ـ فقلت لها أنت الآن لم تعتذري عن ما بدر منك ولا قلت لي إني تبت ـ قالت هذا شيء بيني وبين ربنا ـ قلت ويهم زوجك أيضا ـ المهم هي حتى الآن لم تعترف بالذنب ـ ولكن أعطتني وعدا من الله أنها سوف تبعد عن هذا الشخص ـ وأنه شيء حدث وخلاص ـ ولن تفعله مرة أخرى ولابد لنا من تجاوز هذا الموضوع إن أردنا للحياة أن تستمر .وأنا الآن غير السابق أصبحت أقول أحلى كلام الحب انفكت عقدة لساني وأبكي كثيرا لأي كلمة حب وبي لوعة تجاهها حيث إنها كانت منعت نفسي عنها من قبل منذ حوالي سنتين لم نفعل المعاشرة إلا القليل .وهي تقول إن الحب لم يعد له شيء في قلبها منذ 3 سنوات ـ ولكن العشرة والمودة وأبو عيالها هو الموجود لديها ـ وقالت إن كنت سأظل تعبان هكذا أطلقها وأرتاح وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل ؟ لا أقدر على نسيان ما فعلت ـ ولا أقدر عن البعد عنها ـ والأولاد ؟ ماذا أفعل بحق الله ؟ والشك والحيرة في حياتي أريد الرحمة من الله ومغفرة ما حدث مني سابقا فكل ابن آدم خطاء. أرجو مساعدتي وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

 فاعلم أن الأصل في المسلم السلامة، فلا يجوز للزوج أن يظن بزوجته أنها قد فعلت الفاحشة من غير بينة، ولا يجوز له التجسس عليها ما لم يغلب على ظن زوجها وجود شيء من الريبة في تصرفاتها فيشرع له استكشاف حقيقة الأمر ليقوم بما أوجب الله عليه من القوامة ونحو ذلك. وراجع الفتوى رقم: 98929.

وقد أخطأت زوجتك بمحادثتها ذلك الشاب الأجنبي عنها، ولا سيما مبادلتها معه عبارات الحب، فلا يليق هذا بأي امرأة فضلا عن أن تكون تحت زوج، وفقدها هذه العبارات عندك – إن ثبت – لا يسوغ لها البحث عنها عند غيرك.

وعلى كل فإن تابت زوجتك وقطعت علاقتها مع ذلك الشاب فبها ونعمت، وينبغي حينئذ أن تحسن معاشرتها وأن تشبع لها عواطفها حتى لا تلتفت إلى غيرك. وإن استمرت في تلك العلاقة فننصحك بطلاقها لأن إبقاءك لها في عصمتك والحالة هذه نوع من الدياثة.

وعلى تقدير بقائها في عصمتك فعليك بالحزم معها ومنعها من الاستمرار في هذا العمل، فهو سبب هذا الشر والفساد ، ويجب عليها طاعتك وترك هذا العمل ، فإن امتنعت عن طاعتك في ذلك فهي امرأة ناشز ، وقد بين الشرع خطوات علاج الناشز، وراجع الفتوى رقم: 68995.

والله أعلم. 

أسئلة متعلقة أخري
حقوق الزوجة المادية والأدبية
زوجها مدمن على رؤية الأفلام الإباحية.. المشكلة.. والعلاج
علاج من ترفض معاشرة زوجها بعد أن توظفت
كيفية علاج الزوجة التي تقدم طاعة أمها على طاعة زوجها
علاج من كذبت على زوجها بشأن الدراسة وتتهاون أحيانا في الصلاة
الابتلاء بزوجة سيئة هل يدل على غضب الله على الزوج؟
حصول خلاف بين الزوجة ووالد الزوج ليس مسوّغًا لطلب الطلاق
حقوق الزوجة المادية والأدبية
زوجها مدمن على رؤية الأفلام الإباحية.. المشكلة.. والعلاج
علاج من ترفض معاشرة زوجها بعد أن توظفت
كيفية علاج الزوجة التي تقدم طاعة أمها على طاعة زوجها
علاج من كذبت على زوجها بشأن الدراسة وتتهاون أحيانا في الصلاة
الابتلاء بزوجة سيئة هل يدل على غضب الله على الزوج؟
حصول خلاف بين الزوجة ووالد الزوج ليس مسوّغًا لطلب الطلاق