عنوان الفتوى : شروط الاتجار بالعملات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي قليل من المال وفرته طيلة فترة عملي وكان وما زال صعبا علي تسديد الالتزامات، والإيفاء بالاحتياجات صعب جداً في ظل ارتفاع الأسعار والخدمات, وعندي عائلة من 4 أفراد وأساعد أهلي بقليل وقد دلني أحدهم على المتاجرة بالعملات (تحويل واستثمار) لدى مكتب مختص وسألتهم في أي أوجه قالوا نحن نوظفها في أوجه الحلال, وقد استثمرت مالي وبدأ يدر الربح, وأنا متخوفة إن كان حراماً وبنفس الوقت أنا فرحة لأنه بدأ يدر ربحا وسحبته من المصرف لأن عليه فوائد ربا... أفيدوني ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس أن يسعى الإنسان إلى استثمار أمواله وتحصيل الأرباح إذا كان ذلك بطريق الحلال، أما بالنسبة لسؤالك، فقد سبق في الفتوى رقم: 107791، بيان أن المتاجرة بالعملات من أصعب المعاملات وأشدها ضوابط في الفقه الإسلامي، حيث يشترط فيها التقابض في مجلس البيع، وأن يتم البيع والشراء بصورة فورية بدون شرط التأخير، وأن تدخل العملتان وتسجلا في حسابي البائع والمشتري مباشرة، وهذا ما يعرف بالقبض الحكمي.

وعلى هذا يجب عليك التحري عن طبيعة العمل الذي يقوم به ذلك المكتب وهل هي موافقة للشرع أم لا, نظراً لكثرة المخالفات الموجودة في المتاجرة بالعملات، فإن تبين لك أنهم يقومون بذلك وفقاً للضوابط الشرعية ووثقت في دينهم وأماننتهم فلا حرج عليك في استثمار أموالك معهم، كما يمكنك أن تضعي هذه الأموال في أحد البنوك الإسلامية الملتزمة بالضوابط الشرعية، وقد سبق بيان جواز ذلك في الفتاوى الآتية: 331،  901، 3347.

نسأل الله أن يبارك لك في أموالك، ويغنيك بالرزق الحلال.

والله أعلم.