عنوان الفتوى : التوبة الصحيحة لمن وقع في القمار
قمت مرة أنا وصديقاتي باللعب بالورق ووضعنا بعض القروش .. قمار، مجرد لعب ..والآن تبت ولله الحمد ؟ فماذا علي ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أنك بما مارسته من القمار قد ارتكبت ذنبا كبيرا، فالقمار هو الميسر الذي ورد الأمر باجتنابه مع الخمر والأزلام والأنصاب.
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}، ولكنك إذا تبت من هذا الذنب فنرجو أن تكون توبتك كفارة لما ارتكبته من الإثم. قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر: 52}.
وقال: صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. أخرجه مسلم.
وعليه؛ فنرجو أن يعفو الله عنك وليس عليك إلا التوبة المستجمعة لشروطها والتي منها بعد الإقلاع عن الذنب -وقد حصل- الندم والعزم على عدم العودة إليه، وما أخذ من مال بالقمار فإنه يرد إلى مالكه، نسأل الله أن يزيدك حرصا على الخير ورغبة فيه كما نسأله تعالى أن يتوب علينا وعليك، وللمزيد انظري الفتاوى رقم: 40986، 5450، 59616، 95955.
والله أعلم.