عنوان الفتوى : كلّم فتاة على النت قبيل زواجه فمال إليها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا مهندس 27 سنة قمت بخطبة فتاة منذ سنتين وهي تعمل في بلد عربي وقد قدمت استقالتها هذا العام كي نتزوج ولكن منذ أسبوع تعرفت بفتاة على النت حتى الآن لم أرها أو أسمع صوتها ولكنها فتاة ملتزمة متدينة من لحظة معرفتي بها وهي تقربني إلى الله يوما بعد يوم وحدث تغير كبير داخلي وبدأت أتقرب إلى الله وأحافظ على الصلاة في جماعة وأتلو القرآن وأقرأ في كتب الفقه وأستمع إلى خطب العلماء وأنا الآن في حيرة من أمري فإنني متأكد من أن زواجي بهذه الفتاة التي تعرفت بها عن طريق النت سيقربني إلى الله وأشعر بأنها ستكون الزوجة الصالحة لي ولكن في نفس الوقت أشعر بأنني إذا تركت خطيبتي أكون قد ظلمتها خاصة أنها تحبني وانتظرتني سنتين كي أكون نفسي بالإضافة إلى أنها قدمت استقالتها من عملها من أجلي أود أن أقول أيضا إن الفتاة الملتزمة التي تعرفت بها على النت منتقبة كما أنها لم تكن تدري بأنني خاطب كما أنه قد حدث توافق وقبول بيننا بدرجة كبيرة وقد صارحتها بعد ذلك بأنني خاطب فكانت تريد أن تنهي علاقتها بي ولكني ألححت عليها فأنا اشعر أن وجودها بجواري هو السبيل لأبقي قريبا من الله وقد نصحتني بأن أسأل أهل العلم وها أنا ذا أرجو مشورتكم فأنا الآن في حيرة كبيرة من أمري وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تعلم أولا أنه لا يجوز لك إقامة علاقة مع امرأة أجنبية عنك خارج نطاق الزوجية مهما كان غرضها ووسائله.

فعليك أن تكف عن تلك الفتاة وتقطع علاقتك بها لئلا يؤدي بكما الأمر إلى ما لا تحمدان عاقبته.

وأما الخطبة فلا ننصحك بفسخها، ولا ينبغي لك ذلك ما لم يكن هنالك سبب معتبر كعدم التزام خطيبتك أو سوء خلقها أو نحو ذلك. فإن كان هناك سبب معتبر كما ذكرنا فلا حرج عليك في فسخ الخطبة والبحث عن ذات الخلق والدين سواء كانت الثانية أم غيرها.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1072، 21582، 58588، 18857، 7237، 32678  .

والله أعلم.