عنوان الفتوى : وجود الجمال في المتقدم مع الدين والخلق مطلوب شرعا

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا يا سيدي فتاة عمري ثلاثون عاما تقدم لخطبتي حاليا شخص هو صديق عمي و حسب ما قال لي عمي عن هذا الشخص أنه محترم و على خلق و هو يصلي وهو مستعد لتنفيذ أي شيء أطلبه. لكن المشكلة هي أنني عندما قابلت هذا الشخص بوجود العائلة طبعا لم أحبه أيضا شكله غير مقبول بالنسبة لي. وأيضا لم أشعر أنني يمكن أن أعيش معه تحت سقف واحد. وبنفس الوقت شعرت بالذنب لأنني أذكر قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم: اذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ... هل يجب علي الزواج من هذا الرجل فقط لأنه على خلق رغم أني لم أحبه. هل سيغضب علي الله لأني لم أعمل بسنة الرسول .. هل المشاعر و الأحاسيس و القبول الروحي غير مهم عند الزواج ؟ أرجو الرد بسرعة لأنني في حالة نفسية سيئة وأشعر بالظلم لماذا الفتاة مظلومة عندنا لماذا الواحدة منا مضطرة للزواج من شخص فقط لأنه على خلق. ولا يفهم من كلامي أني أقول العكس. ما المانع من أن يكون الشخص على خلق و بنفس الوقت أن تشعر الواحدة منا بالقبول الروحي. يعني كيف أتزوج من شخص هو قصير و أنا طويلة، شكله بشع و أنا لا أريده ولاسيما لكن على الأقل مقبول بحيث لا أشعر بالغثيان عندما أراه أو أسمع صوته. أنا أريد المساعدة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقل بأنه يجب على الفتاة القبول بصاحب الخلق، ولو لم ترض به من ناحية الشكل، ولا ندري كيف فهمت السائلة ذلك، فربما قرأت في شيء من فتاوينا قولنا بأنه ينبغي لها القبول بصاحب الدين والخلق، فظنت أننا نقول بوجوبه وهذا غير صحيح، والصحيح أنه لا مانع أبداً من طلب الجمال في المتقدم مع الدين والخلق بل قد يكون هذا هو الأفضل، ليحصل الود والتآلف بينهما، ولذلك شرع نظر الخاطب مخطوبته ونظرها إليه، من أجل هذا الغرض، وعلى كل حال فلا يجب على الأخت القبول بهذا الشخص، مادامت لم ترتضيه من ناحية الشكل، ولا إثم عليها في رفضه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...