عنوان الفتوى : ما تستحقه المطلقة قبل الدخول

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيمأحببت فتـاة أثناء فترة دراستي بالتعليم العالي ونظراً لظروفي الاقتصادية فكنت أعمل بعد انتهائي من اليوم الدراسي فتعرفت عليها وأحببتها وتقدمت لخطبتها فرفض أبوها نظراً لظروفي وحيث إنني لا أملك شقة للسكن وحينها أصبحت أرى بأن جميع الأبواب قد غلقت أمامي حتى رزقني الله بشقة إيجار جديد في منطقة شعبية بمدينتي وتقدمت مرة أخرى لوالدهـا وحينها أتى معي للشقة ورأى العقد بعينه ووافق على الخطوبة، وطلب مني لإتمام الخطوبة أن أقدم لها شبكة وأن أكتب لها قـائمة منقولات وأن أكتب لها مؤخرا فوافقت على جميع طلباته، وقدمت الشبكة وفي حفلة في مكان بسيط نظراً لأنني الذي قمت بتجهيز الحفل في حدود استطاعتي قدمت لها الشبكة في حضور العائلة وبعض أصدقائنا، وبدأت رحلة تجهيز الشقة فى خلال سنتين نظراً لاتفاقي مع والد العروس، حتى لا أطيل على سيادتكم، مررت بظروف صعبة حيث كنت أستيقظ للعمل الساعة السادسة صباحا وأستمر فى العمل حتى الساعة الثانية عشرة مساء وهذا لأكثر من عام ونصف وأثناء هذه الفترة قمت بعقد القران استعدادا للزفاف بعد عدة أشهر قليلة، في هذه الآونة كنت أعاني من مشاكل نفسية نظراً لحالتي المادية واقتراب موعد اتفاقي مع والدها على الزواج لكن خطيبتي لم تهتم بما كنت أعانيه وكانت باستمرار تحاول مضايقتي وأنا أستحمل ما أعانيه وأحاول باستمرار الهروب من أي جدال لا يجدى بفائدة لأقوم بالتركيز في عملي الذي سيحقق لي المال الذي أحتاجه لإتمام الزواج، واستمر الحال حتى قبل موعد الزواج وطلبت خطيبتي فسخ العقد لأننا غير متفقين فكريا، وقمت بمحاولات عديدة معها أجهدتنى وأجهدت أهلها حتى أنهم اعتدوا عليها بالضرب نظراً لعدم وجود سبب قوي للانفصال "الطلاق" لكنها متعنتة تعنتا شديدا جداً، بعد ذلك قلبت الكفة تجاهي بمطالبتي بنصف المؤخر والشبكة والهدايا وما خفي كان أعظم،

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بالفتوى رقم: 1955، والفتوى رقم: 22068 بيان ما تستحقه المطلقة قبل الدخول، وحكم الهدايا التي دفعت لها، وإذا وقع نزاع فالقول الفصل عند المحكمة الشرعية، وينبغي السعي في الصلح ونصح هذه الفتاة بإكمال الزواج، ويمكن أن يستعان في إقناعها ببعض من لهم تأثير عليها، فإن اقتنعت فالحمد لله، وإن لم تقتنع فلك أن تمتنع عن تطليقها حتى تفتدي منك.

والله أعلم.