عنوان الفتوى : خطوات في سبيل عود الود بين الزوجين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أكتب إليكم اليوم لأنني ضقت ذرعا من نفسي ومن أخطائي التي لا تزيد لحياتي الزوجية إلا الطين بلة، إنني دائمة الخطأ وزوجي كل مرة يسامحني وتستمر الحياة، لكني هذه المرة لا أستطيع مسامحة نفسي فأنا شديدة الندم على ما اقترفته دون علمه قبل سنوات واليوم، علماً ليس بالأمر الحرام والعياذ بالله لكنها أمور إدارية قمت بها بدون علمه وبعد مرور سنتين اكتشف الأمر واتهمني بالغدر وسوء النية، وأنا فعلا قمت بذلك في بداية زواجي لأنني كنت لا أعرف طبعه جيداً وكنت أبحث لتأمين نفسي إذا ما تخلى عني، لكني كنت على خطأ فمع مرور الوقت اكتشفت فيه الرجل الحنون المحب ونسيت الأمر إلى أن جاء اليوم الذي ينكشف فيه الأمر، واليوم أنا شديدة الندم والخجل مما اقترفته في الماضي، فأرجوكم انصحوني بسرعة ماذا يمكنني فعله للتكفير عن خطئي والأهم هو إرضاء زوجي لننعم بالحياة الهانئة رفقة ولدنا الصغير، فأرجو إجابتي في أقرب وقت؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية لا بد للأخت أن تقدر الحياة الزوجية وأن تعلم أنها تعاون ووفاء، ورحمة ومودة، وأنها وزوجها شريكان في الحياة، وعلى الشريك أن يفي لشريكه، وينبغي لها أن تحمد الله عز وجل أن وهبها هذا الزوج الكريم المتسامح الحنون فلتشكر هذه النعمة ولتحفظها من الزوال، وإن كلامها ليدل على أنها قد أدركت هذا ووضعت رجلها في الطريق الصحيح، ولذلك ننصحها بجملة من الخطوات وهي كالتالي:

- الاعتذار للزوج عما بدر منك من خطأ.

- إظهار الندم والأسف على هذا الفعل.

- إصلاح الخطأ إن كان في الإمكان، أو تعويض الزوج عما لحقه من ضرر بحسب قدرتك واستطاعتك.

وعموماً عليك إثبات صدقك وإخلاصك ووفائك لزوجك بكل فعل يدل على ذلك، وبهذا يزول إن شاء الله ما في صدره عنك، وتعيشان حياة هانئة مستقرة. وفقكما الله لما يحب ويرضى.

والله أعلم.