عنوان الفتوى : الآثار المترتبة على من سب الرب في حالة غضب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأخوة الكرام عندي سؤال أرجو منكم إفادتي وجزاكم الله كل خير

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الشخص إذا وصل به الغضب إلى درجة فقد الوعي وذهاب العقل بحيث لم يعد يعي ‏ما يقول فإنه لا يؤاخذ بما صدر منه في هذه الحالة، لأن العقل هو مناط التكليف، فإذا لم ‏يوجد سقط التكليف، وعليه، فمن صدر منه ما يقتضي الردة في هذه الحالة لا يعتبر مرتداً ‏لذهاب عقله، إذ هو في حكم المجنون. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع ‏القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل" ‏رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن، أما من قال ما يقتضي الكفر في حالة غضب لم يصل ‏به إلى فقدان الوعي وذهاب العقل فإنه تجري عليه أحكام الردة بما صدر منه.
وإذا تاب ‏إلى الله تعالى فإن حجه الذي فعل قبل ردته يجزئه عن حجة الإسلام، ولا يلزمه قضاؤه ‏على الصحيح من مذهب الإمام أحمد، وهو رأي الإمام الشافعي، وقال الإمام مالك يلزمه ‏الحج لأن الردة تحبط جميع ما عمل قبلها. وراجع الجواب رقم 9643
والله أعلم.‏