أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات لفتاة في نفور صديقتها منها لرسالة أرسلتها أخرى من جوالها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
لي صديقة أحببتها أكثر من أختي، وقد بادلتني نفس الشعور، وفي يوم من الأيام أرسلت إحدى صديقاتي من جوالي رسالة لها بأنها مقصرة معي، ولم أعلم بذلك إلا بعد أن اتصلت صديقتي بعد أن قرأت الرسالة، واتهمتني بأنني كتبت الرسالة، وقد حاولت أن أشرح لها لكنها لم تسمعني، فأنهيت علاقتي بصديقتي التي أرسلت الرسالة وأريد استرجاع أعز صديقة لي.

وقد أرسلت لها العديد من الرسائل ولكنها ردت بأنها لا تريد صداقتي، وأعلم بأن لديها مشكلة أثرت عليها ولكنني في حيرة من أمري، وقد اتصلت إحدى صديقاتي بوالدتها لتشرح لها موقفي فقالت بأنها ستتحدث معها في الموضوع، ولكني حتى الآن لم أسمع منها ردا واحداً، وقد حاولت أن ألتقي بها واتصلت بها أكثر من مرة وهذا تسبب في زيادة غضبها، فماذا أفعل؟!

وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fati حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك قد أديت ما عليك، وسوف تعرف صديقتك قيمتك ومكانتك، فلا تكثري عليها من الاتصال، لأنها لا تزال متأثرة، واكتفي بالدعاء لها بظهر الغيب، ولا تنزعجي فإن الأمر يسير، والصديقات الصالحات موجودات، ولكننا ننصحك بأن تؤسسي صداقتك على الإيمان والدين، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، ونحن ننصح كل فتاة بأن تؤسس علاقاتها بأخواتها على طاعة الله والتواصي بالحق والصبر.

ولا شك أن الصديقة التي أرسلت الرسالة قد أساءت لأنها أرسلت من هاتفك الخاص، ولكننا لا نعذر صديقتك الحميمة في عدم قبولها للاعتذار المتكرر منك، ويبدو أن الصداقة كانت هشة في بنيانها ولذلك لم تصمد أمام سوء تفاهم بسيط، ونحن نتمنى أن تستفيدي من التجربة فإن المؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين.

ولا بأس من تكرار المحاولات ولكن بعد أن تهدأ العاصفة، واجتهدي في معرفة الأسباب الحقيقية لغضبها وتوترها، فإن معرفة السبب تزيل العجب وتساعد بتوفيق الله في إصلاح الخلل والعطب، وأرجو أن تراجعي علاقتك بربك، وليتها تفعل ذلك أيضاً، فربما كان سبب النفور حصول ذنب من إحداكما، وهكذا كان السلف يقولون: (ما حصل نفور بين صديقين إلا بذنب أحدثه أحدهما)، مع ضرورة تجنب العبث في الجوالات، وتحذير الصديقات من مثل تلك الممارسات الخاطئة التي تسببت في نسف صداقات، بل وخراب بعض البيوت.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله والتمسك بآداب شرعه الحنيف، نسأل الله أن يجمع بينك وبين صديقاتك الصالحات على الخير والبر والإحسان، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اضطراب الهلع وأحتاج لعلاج. 739 الأحد 19-07-2020 04:51 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 755 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 862 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1053 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ
كيف أتكلم بأريحية مع أقربائي؟ 558 الأحد 05-07-2020 02:02 صـ