أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فوات صلاة الفجر بسبب النوم الثقيل.. والأسباب والعلاج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
سؤالي هو حول صلاة الفجر، بكل صراحة إني في كثير من الأيام السابقة لم أستطع أداء فريضة صلاة الفجر؛ بسبب النوم، ولا أعرف كيف أعالج هذه المشكلة الكبيرة.
ومشكلتي الأخرى هي نفسية وحتى الآن لم أذكرها لأي شخص، والمشكلة هي:
أني لا أستطيع قراءة المصحف الشريف بصوت عالٍ أو أمام الناس حتى أمام أمي وأبي وإخواني، ولا أستطيع مواجهة المشاكل بسبب الاضطرابات النفسية ، حتى أني أشعر بدقات قلبي ويرتجف كل جسمي، أنتظر جوابكم بفارغ الصبر.

مدة قراءة الإجابة : 7 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل المهندس/ محمد أحمد أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك بين إخوانك بالشبكة، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقك إلى كل خير، وأن يأخذ بناصيتك إلى طاعته ورضاه، وأن يعينك على الاستقامة على دينه خاصةً المحافظة على الصلوات في الجماعة، وخصوصاً صلاة الفجر.

وبخصوص سؤالك الأول: فهناك عدة احتمالات لتأخرك عن صلاة الفجر جماعة:

1- فقد يكون السبب هو تقدم وقت الصلاة، خاصةً هذه الأيام التي يكاد الفجر فيها أن يكون قريباً من منتصف الليل تقريباً .

2- وقد يكون السبب في أنك تتأخر في النوم إلى ساعة متأخرة من الليل، مما يصعب معه استيقاظك للصلاة في وقتها.

3- وقد يكون السبب وقوعك في بعض المعاصي والمخالفات، مما اقتضى حرمانك من نعمة صلاة الفجر في الجماعة، فالمطلوب منك البحث أولاً عن أسباب التأخر، ومن ثم علاجها بالقضاء على السبب، أو بواسطة الاستعانة ببعض العوامل المساعدة، مثل استعمال ساعة منبه أو طلب خدمة الإيقاظ بالهاتف، أو طلب المساعدة من أهلك، أو أحد أصدقائك بإيقاظك للصلاة، أو الاتصال بك في الوقت المناسب، وفوق ذلك كله الدعاء والإلحاح على الله أن يعينك على صلاة الرجال (صلاة الفجر) ويمكنك كذلك برمجه نفسك قبل النوم، بأن تقول وأنت داخل الفراش بعد أذكار النوم والنوم على وضوء وعلى شقك الأيمن: أنا أصلي الفجر جماعة، أنا أستيقظ الساعة كذا وتحدد الساعة التي تريدها، مع تكرار هذه العبارات لأكثر من عشر مرات مثلاً، وإن شاء الله سوف تعان على ذلك بسهولة، ويمكنك استخدام نظام برمجة الوقت في أي وقت ولأي مدة من الزمن تريد أن تنامها، وسيوفقك الله إلى ما تريد.

أما بخصوص سؤالك الثاني: فيبدو أن هذه حالة نفسية قديمة تحتاج إلى بعض العلاج، إما عن طريق البرمجة اللغوية العصبية، أو عن طريق بعض الأخصائيين النفسيين، ولا تشغل بالك بها، فهي مسألة سهلة جداً، وبقليل من العلاج سوف تتحسن حالتك تماماً وبسرعة -إن شاء الله- وسوف تقوم الأخت الأخصائية بمساعدتك من خلال موقعنا -إن شاء الله- مع وصيتي لك بتقوى الله والاستقامة على منهجه، وكثرة الدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتحري أكل الحلال، والمحافظة على صلاة الجماعة في الصلوات الأخرى؛ لأن الطاعة تؤدي إلى مزيد من الطاعة وتعين على ذلك، كما أن العصية تنادي أخواتها ولا تحب أن تكون أبداً وحدها، مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد.

الشيخ / موافي عزب.

==================

وبعد استشارة المستشارة النفسية أفادت بالتالي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله العلي القدير أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وتلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضاه، ويرزقك تطبيق حدوده وحروفه.

بالنسبة للصلاة ومشكلة القراءة فهما متصلتان، فالمشكلة تكمن في عدم الثقة بالنفس بسبب تراكمات نفسية منذ النشأة الأولى.
سأعلمك طريقة نافعة إن شاء الله لعلاج هاتين المشكلتين :

1- بالنسبة للصلاة :

انظر إلى نفسك وأنت نائم عن صلاة الفجر، ستجدها في الغالب أمامك قريبة، متوسطة الحجم أو كبيرة، قد تكون متصلاً بها بحيث لا ترى وجهك، وقد تكون منفصلاً وترى وجهك وجسمك، وقد تكون بإطار أو بدون إطار، وقد تكون الإضاءة خافته أو عالية، وقد تكون الصورة ملونة أو أسود وأبيض.
أريد منك الآن أن تسمع صوتك الداخلي وأنت نائم عن صلاة الفجر.
أين تجده خارجي أم داخلي؟
هل هو متصل أم منقطع؟
هل هو عال أم منخفض؟

والآن كيف هي مشاعرك ؟ أين تجدها ؟ وهل تنتقل من منطقة إلى أخرى ؟ هل تنتشر ؟ هل هي حارة أم باردة؟ هل لها شكل معين؟

طريقة العمل:
1- تذكر الصورة مرة أخرى، إن كانت بإطار فاجعلها بدون إطار.
2- إن كانت بعيدة فاجعلها قريبة.
3- إن كنت متصلاً فاجعل نفسك منفصلاً بحيث ترى وجهك وجسمك.
4- أعلي الإضاءة وزدها ألواناً.
5- انظر إلى نفسك وأنت تسمع جرس الساعة وتسمع الأذان واضحاً، فإذا أنت تهب من نومك وتنطلق إلى الوضوء وتخرج للصلاة في المسجد.
6- صوت في داخلك يقول لك قم للصلاة إن الله مع الصابرين المحسنين، هيا قم فأنت تحب الله، قم إن الله يحبك، إذا سمعت الأذان هيا، والصوت عالٍ سريع متصل.
7- تجد حماساً في قلبك وعقلك وهو حار متصل ينتشر في جسمك، ويرتكز في عقلك ويدك ورجلك.
والآن عندما تبلغ مشاعرك المتحمسة للصلاة ذروتها اقبض يدك اليمنى بقوة، وقل إن الله معي، ثم فك يدك ثم اقبضها ثانية وقل نفس المقولة، وافعل ذلك ثالثاً، ثم تنفس بعمق وغير تركيزك البصري بالنظر للاتجاهات الأربع .
والآن اقبض يدك وقل: إن الله معي، هل تشعر بالرغبة القوية في القيام للصلاة؟
كرر هذا التمرين 7 مرات، وستجد معنوياتك عالية متحمسة لكل فعل خير، حتى بالنسبة لقراءة القرآن .

وهناك تقنية أقوى وهي توليد سلوك جديد، أن تجعل لك مثلاً أعلى تقلده بكل تصرفاته على أن يكون قارئ مجيد متقن ذا صوت حسن.
وهذا سيجعلك تستمع إليه كثيراً، ولذلك عليك أن تشتري مسجل صغير مع سماعات وتستمع إليه وتردد معه.
وبينما أنت تردد معه على السماعات سجل صوتك بمسجل آخر، ثم استمع إلى صوتك وأنت تقرأ وستبدأ القراءة بصوت عال.
تأكد أن الذي منعك هو انتقادات الناس، ولذلك لا تستطيع القراءة حتى بينك وبين نفسك، وبمجرد أن تتقن القراءة ستجد نفسك انطلقت (الثقة بالنفس).

أخيراً هناك تمارين التقوية يمكنك الرجوع إليها لقراءتها في الاستشارة رقم (3184)، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من النوم الثقيل جداً ولفترة طويلة، فما العلاج؟ 1269 الأربعاء 17-06-2020 08:51 مـ
أشعر بصداع وتوهان عندما أخرج من البيت! ما سببه؟ 1748 الاثنين 13-04-2020 04:16 صـ
هل هذه الأعراض بسبب اضطراب النوم؟ 2645 الخميس 02-04-2020 04:38 صـ
أرى نفسي غالبا أسير وأمامي سلالم أحاول صعودها ولا أستطيع! 2445 الاثنين 16-03-2020 02:47 مـ
أعاني من ضيق في التنفس وأعراض أخرى منذ فترة طويلة، فما العلاج؟ 4411 الأربعاء 15-01-2020 02:02 صـ