أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فبالنسبة لعلاج عصاب ما بعد الصدمة، فإن العلاج النفسي السلوكي والاستبصاري يعتبر من أهم خطوط أو وسائل العلاج.
أما فيما يخص البُعد الآخر للعلاج وهو العلاج الدوائي فإن الزولفت وكذلك الزيروكسات تعتبر من أكثر الأدوية التي أجريت عليها أبحاث لعلاج هذه الحالة واتضح أنها مفيدة جدّاً، وبالنسبة لجرعة الزولفت فإنها تتفاوت من خمسين إلى مائتي مليجرام في اليوم، أي أن الجرعة يجب أن لا تتعدى مائتي مليجرام يومياً، وجرعة المائة مليجرام لا شك أنها ستكون جرعة مناسبة جدّاً لمعظم الحالات حيث إنها جرعة وسطية وفاعلة.

والأمر الآخر فيما يخص الدواء لابد وأن تكون المدة العلاجية صحيحة، وأي مدة أقل من ستة أشهر لا يعتقد أنها ستكون مفيدة، وإن الاجترارات المتعلقة بالصدمة سوف تقتحم وجدان الإنسان وتُرجع له الأعراض بصورة مجسمة ومزعجة.

الزولفت لا يتعارض مع عقار فياجرا، وفيما يخص تناول الزولفت مع الترامدول فإنه لا يوجد تعارض حقيقي من ناحية الاستقلاب، أي التفاعل البيولوجي بين الدواءين، ولكن الترامدول كما ذكرت سابقاً لأحد الإخوة الذي سأل تقريباً نفس السؤال أن الترامدول دواء يجب أن يتم التعامل معه بحذر شديد، حيث إنه دواء إدماني، والحمد لله نحن في البلد الذي نعمل فيه توجد ضوابط صارمة جدّاً حيال صرف هذا الدواء.
فأيتها الأخت الفاضلة الكريمة أنا أقول لك أن التفاعل السلبي بين الزولفت والترامدول هو أن الترامدول سوف ينتهي بالإنسان الذي يتعاطاه دون رقابة طبية وضوابط معينة إلى الإدمان، فأرجو الحذر ثم الحذر من التعاطي مع الترامدول دون رقابة طبية مختصة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.