أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الزواج بالمتزوج والخشية من كلام الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة ملتزمة ومتعلمة وعلى قدر من الجمال ولله الحمد، وأخاف الله خوفاً شديداً، وأعمل موظفة بإحدى الشركات في بلدي، وقد أعجب بي رجل في مقر عملي، وهو متزوج ولديه أطفال، وكنت متخوفة في البداية أشد الخوف؛ لأن فكرة الارتباط برجل متزوج غير واردة بالمرة في حياتي ولا عند أهلي، ولكن مع الحاجة الشديدة ومواقفه الشهمة في كثير من الأحيان اتضح لي أنه يحبني وأنها ليست نزوة كما كان يظهر لي، فأحببته لأنه رجل صاحب دين وخلق، فتقدم لخطبتي مرتين ولكنه وجد معارضة شديدة من أهلي، فألغيت الموضوع من فكري، ولكني لم أستطع التخلي عنه أو الابتعاد، وبعد إصراره الشديد وافق أهلي موافقة مبدئية.
وقد سألنا عنه بعض أهله فقالوا بأنه بخيل ومسيطر، مع أني لا أرى مثل هذا الشيء، ولا أعرف هل غرضهم أن يبعدوه عني أم أن كلامهم صحيح! فاستخرت الله في هذا الشيء لأني مترددة وخائفة، وأنا على علم ودراية بأن الله سبحانه وتعالى لن يخذلني لأنه يعرف نيتي الصافية، ولكن الناس لهم دور كبير في ترددي، حيث أن تفكيرهم أن الفتاة التي تتزوج برجل متزوج غير مؤدبة وأنها أخذت الرجل من زوجته، وأنا حساسة جداً ولا أريد أن أسمع هذا الكلام، ودائماً يتم ظلم المرأة ولا يلوموا الرجل، فما العمل في هذا الوضع؟ وكيف أواجه مثل هذه الانتقادات؟ وكيف أوجد هذه القناعة التامة؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الفقيرة إلى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يبارك فيك وأن يثبتك على الحق وأن يزيدك تقى وصلاحاً واستقامة، وأن يمنَّ عليك بزوج صالح يكون عوناً لك على طاعته ورضاه وأن يصرف عنك ألسنة السوء وأن يفتح لك من لدنه فتحاً مبيناً.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، وطالما أن هذا الرجل صاحب دين وخلق، إضافة إلى أنه يحبك ويحترمك ويقدرك وحريص على الارتباط بك وتقدم لك أكثر من مرة، فهذا كله يجعله مناسباً لك، وأما قضية التعدد فأظن أنها في اليمن ليست بهذا الحجم الكبير مثل غيرها من بلاد العالم العربي والإسلامي، فما زال المجتمع اليمني فيه الملايين من هذه الحالات التي تعيش فيها الأسرة مستقرة ويجمع الرجل أكثر من مرأة بلا مشاكل ولله الحمد والمنة، فأرى أن تقبلي به خاصة وأنك استخرت الله كثيراً واسترحت له، وأيضاً لم يحدث بعد الاستخارة ما يعكر الصفو أو يكدر الخاطر، فتوكلي على الله عز وجل.

وأما كلام الناس فلا تلتفتي إليه طالما أنك فعلت المناسب والصواب، وقد فعلت ما يتناسب مع ظروفك، وعمرك يتقدم والفرص تقل، ولم تعتد على حق أحد، ولم تخالفي شرع الله تعالى، فلا تلق بالاً لذلك، واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك، والمهم أن يرضى عنك الله تعالى، وأحب أن أبشرك بما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس)، والمسألة ستكون بعض الكلمات في أول الحياة الزوجية، وبعد أن تستقر الأمور ستهدأ هذه العواصف وسينساك الناس تماماً ولن يذكرك أحد إلا بالخير بإذن الله تعالى، وأنت لم تفعلي منكراً ولا باطلاً ولم تجري وراءه ولم تحرصي عليه وإنما هو الذي فعل ذلك كله.

فتوكلي على الله واستعيني بالله وابدئي إجراءات الزواج ولا تطيليها، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل في هذا الزواج خيراً وبركة عليك وعلى أهلك في الدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أحب زميلي، فهل أقبل الزواج بغيره؟ 1065 الخميس 23-04-2020 02:40 صـ
لا يتقدم لي سوى المعددين، فهل أقبل الزواج؟ 1338 الاثنين 13-04-2020 04:30 صـ
والدي لا يسعى للسؤال عن الخاطب، ويكتفي بأول لقاء معه 2880 الأربعاء 18-11-2015 03:38 صـ
مطلقة ولا أقبل أن أكون زوجة ثانية، ماذا أفعل؟ 7116 الأربعاء 26-08-2015 02:42 صـ
محتارة بين الرفض أو القبول لخاطب يريدني زوجة ثانية، فما رأيكم؟ 3585 الاثنين 04-05-2015 11:17 مـ