أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الزواج بالمتزوج والخشية من كلام الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة ملتزمة ومتعلمة وعلى قدر من الجمال ولله الحمد، وأخاف الله خوفاً شديداً، وأعمل موظفة بإحدى الشركات في بلدي، وقد أعجب بي رجل في مقر عملي، وهو متزوج ولديه أطفال، وكنت متخوفة في البداية أشد الخوف؛ لأن فكرة الارتباط برجل متزوج غير واردة بالمرة في حياتي ولا عند أهلي، ولكن مع الحاجة الشديدة ومواقفه الشهمة في كثير من الأحيان اتضح لي أنه يحبني وأنها ليست نزوة كما كان يظهر لي، فأحببته لأنه رجل صاحب دين وخلق، فتقدم لخطبتي مرتين ولكنه وجد معارضة شديدة من أهلي، فألغيت الموضوع من فكري، ولكني لم أستطع التخلي عنه أو الابتعاد، وبعد إصراره الشديد وافق أهلي موافقة مبدئية.
وقد سألنا عنه بعض أهله فقالوا بأنه بخيل ومسيطر، مع أني لا أرى مثل هذا الشيء، ولا أعرف هل غرضهم أن يبعدوه عني أم أن كلامهم صحيح! فاستخرت الله في هذا الشيء لأني مترددة وخائفة، وأنا على علم ودراية بأن الله سبحانه وتعالى لن يخذلني لأنه يعرف نيتي الصافية، ولكن الناس لهم دور كبير في ترددي، حيث أن تفكيرهم أن الفتاة التي تتزوج برجل متزوج غير مؤدبة وأنها أخذت الرجل من زوجته، وأنا حساسة جداً ولا أريد أن أسمع هذا الكلام، ودائماً يتم ظلم المرأة ولا يلوموا الرجل، فما العمل في هذا الوضع؟ وكيف أواجه مثل هذه الانتقادات؟ وكيف أوجد هذه القناعة التامة؟!
أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الفقيرة إلى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يبارك فيك وأن يثبتك على الحق وأن يزيدك تقى وصلاحاً واستقامة، وأن يمنَّ عليك بزوج صالح يكون عوناً لك على طاعته ورضاه وأن يصرف عنك ألسنة السوء وأن يفتح لك من لدنه فتحاً مبيناً.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (
وأما كلام الناس فلا تلتفتي إليه طالما أنك فعلت المناسب والصواب، وقد فعلت ما يتناسب مع ظروفك، وعمرك يتقدم والفرص تقل، ولم تعتد على حق أحد، ولم تخالفي شرع الله تعالى، فلا تلق بالاً لذلك، واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك، والمهم أن يرضى عنك الله تعالى، وأحب أن أبشرك بما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (
فتوكلي على الله واستعيني بالله وابدئي إجراءات الزواج ولا تطيليها، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل في هذا الزواج خيراً وبركة عليك وعلى أهلك في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أحب زميلي، فهل أقبل الزواج بغيره؟ | 1065 | الخميس 23-04-2020 02:40 صـ |
لا يتقدم لي سوى المعددين، فهل أقبل الزواج؟ | 1338 | الاثنين 13-04-2020 04:30 صـ |
والدي لا يسعى للسؤال عن الخاطب، ويكتفي بأول لقاء معه | 2880 | الأربعاء 18-11-2015 03:38 صـ |
مطلقة ولا أقبل أن أكون زوجة ثانية، ماذا أفعل؟ | 7116 | الأربعاء 26-08-2015 02:42 صـ |
محتارة بين الرفض أو القبول لخاطب يريدني زوجة ثانية، فما رأيكم؟ | 3585 | الاثنين 04-05-2015 11:17 مـ |