أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن شخصيتك في الأصل هي من النوع القلق والحساس، وهذا في حد ذاته لا يعتبر مرضاً نفسياً، إنما هي ظاهرة تجعلك قابل للتوترات النفسية والجسدية، ونصيحتي لك هي:

1- يجب أن تعرف أن القلق طاقة نفسية يمكن للإنسان أن يستفيد منها في أشياء كثيرة، مثل أن يكون دقيقاً في مواعيده وذو همةٍ عالية، ويقوم بقضاء ما هو مطلوب من واجبات في وقته.

2- عليك أن تعبر عن مشاعرك وما بداخل نفسك أولاً بأول؛ لأن الكتمان والصمت على ما لا ترضاه يسبب الكثير من التوترات والقلق.

3- عليك بممارسة الرياضة بصورةٍ منتظمة.

4- ممارسة تمارين الاسترخاء مفيدةٌ جداً خاصة تمارين التنفس المتدرج، ويمكنك الحصول على أحد الكتيبات أو الأشرطة التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين بصورةٍ صحيحة، أو يمكنك أن تُقابل أحد الأخصائيين النفسيين ليقوم بتدريبك عليها.

5- اعلم أن أعراض المعدة هي مرتبطة بالقلق، وعليه لا تتردد كثيراً على الأطباء في هذا السياق.

6- نظم وقتك بصورةٍ صحيحة، بحيث يكون هنالك وقت مخصص للراحة، ووقت للقراءة والنشاطات الاجتماعية، ووقت للعمل والعبادة...وهكذا.

7- التفكير في أن تكون صاحب ثروة كي تتفاخر بها أمام الناس هذا نوع من أحلام اليقظة، وحين يأتيك مثل هذا التفكير غيّر الفكرة إلى فكرة مخالفة، وأسأل الله تعالى أن يرزقك الرزق الحلال الطيب.

8- أنت في حاجة لتناول أحد الأدوية المضادة للقلق، مثل العقار الذي يُسمى (موتيفال) أرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أُسبوع، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم خفضها إلى حبةٍ واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقف عن تناوله.

إن شاء الله باتباعك الإرشادات السابقة، وتناول عقار الموتيفال، سوف تجد أنك قد تحسنت بدرجةٍ كبيرة، واعلم أيضاً أن ظاهرة القلق المرتبطة بالشخصية تتحسن بمرور الأيام بصورةٍ تلقائية.

وبالله التوفيق.