أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طفولة سيئة وأزمة نفسية وضغوط في الثانوية العامة/ تأثير التدخين والموسيقى على الحالة النفسية

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم!
أنا شاب في سن 21 عاماً، وقد عانيت من طفولة سيئة وأزمة نفسية وضغوط في الثانوية العامة، والحمد لله حققت نجاحاً ممتازاً، ولكن بعدها في بداية الجامعة بدأت أعاني من الإهمال الشديد والخوف والقلق وخوف من المستقبل، وهذا الخوف غير مبرر وبدون أي سبب أو حتى لأتفه الأسباب، مثل اقتراب موعد ذهابي للجامعة أو أي موعد يبدأ خوفي.

وفي تلك الفترة زاد تساقط شعري بشكل كبير، وكان أكثر ما يضايقني هو خفقان القلب بشكل سريع ومزعج عند التفكير في أي شيء، إضافة إلى ألم في المعدة والأمعاء ودخول الحمام بشكل متكرر وعدم الأكل، وإذا أجبرت نفسي غالباً ما كنت أُفرغ معدتي.

وبدأت عندها بشرب السجائر فزادت عندي رجفة غريبة في الكفين، وكنت أعاني منذ الصغر من هذا الخوف المجهول والخجل وعدم الثقة بالنفس؛ حتى أنني كنت أخجل من المرور في مكان فيه الكثير من الناس، وأخجل أن أمشي وحدي وأخجل من المناسبات، وهذا سبب لي كثيراً من المشاكل وضياع الكثير من الفرص لأنها تتطلب جرأة وقوة شخصية خاصة بالجامعة، مثل إلقاء محاضرة أو كلمة أو مشاركة في حفل، وكان خجلي وعدم ثقتي بنفسي يحرمني من كل شيء.

وسبب هذا الخجل أو ما يدور في بالي هو أنه يخيل إلي أنني عندما أفعل ذلك أكون محط أنظار جميع المحيطين، وأنهم يراقبوني، وأنهم سيصدرون التعليقات ويسخرون مني.

وفي بداية الجامعة راجعت طبيباً نفسياً بسبب زيادة الخوف بشكل غريب خاصة في أوقات معينة مثل وقت الغروب، وفي فترات غياب الشمس في الشتاء أشعر بالاختناق وعدم القدرة على البقاء في مكان أكثر من دقائق لم يعد هناك ما يثير اهتمامي لم أعد أشعر بما حولي إطلاقاً لا برد ولا حر وشمس ولا شيء وأشار الطبيب أن لدي اكتئاباً سوداوياً، وأعطاني هذه الأدوية (Halcion + xiangs)، ودواء آخر لا أذكر اسمه وعلبته صفراء وحباته صغيرة وحمراء، وطلب مني تخطيطاً للدماغ، وقد أظهر التخطيط أن هناك موجات كهربائية تضعف التركيز، وقد تحسنت ولكن انتكست بعدها، فبدل ذلك الدواء بسيروكسات، وبعد فترة تركت الدواء بشكل مفاجئ ولم أعد إلى الطبيب لأنه كان مادياً جداً.

وأما الآن وبعد انقطاع حوالي سنة ونصف يعود إلي الخوف المزعج وخفقان القلب وانعدام التركيز، وقد ذهبت إلى أحد الشيوخ فقرأ علي القرآن وشعرت بتحسن ولكن لم يدم طويلاً، ومنذ ذلك اليوم أشعر بتنميل وخدر في عضلة الفخد اليسرى الخارجية، وقد قرأت عن الدواء بروزاك فأردت أن أتناوله ولكن قبل ذلك أطلب منكم النصح والإرشاد، وفي النهاية هل يؤثر التدخين واستماع الموسيقى على الحالة النفسية؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالنصيحة التي أوجهها لك هي أن لا تعيش في الماضي مطلقاً، وأرجو أن لا أكون مبالغاً إذا قلت لك أنه لا يوجد فشل، إنما هي تجارب، وبالطبع لابد للإنسان أن يتخذ من تجارب الماضي وسيلة فاعلة لتطوير الحاضر والمستقبل.

وأنت الآن قد تخطيت الكثير من العثرات وكل الذي بك هو وساوس قلقية أدت إلى المخاوف وعسر في المزاج، فعليك أن تثق بالله أولاً ثم في مقدراتك، ونصيحتي لك أن تحقر كل الأفكار الوسواسية وتستبدلها بأفكار مضادة، وسوف تجد أن ذلك ممكناً، ونصيحتي الأخرى لك هي أن تحسن فن إدارة الوقت، فهذا من أسباب النجاح.

وبالنسبة للأدوية فهي مفيدة جداً في حالتك، ولكن البروزاك لا يعتبر في نظري هو الدواء الأمثل، إنما الدواء الأمثل هو العقار الذي يعرف باسم سبراليكس، فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرامات ليلاً لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى20 مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 10 مليجرامات لمدة شهر ثم توقف عن الدواء.

وأما التدخين فإنه لا خير فيه مطلقاً، فهو يؤدي إلى القلق والتوتر، وينقص الصحة والدين بالطبع، وأما الموسيقى رغم ما يقال عنها فأنا لا أؤمن بأنها وسيلة علاجية نافعة، أضف إلى ذلك أن سلوك الإنسان لابد أن يتطابق مع عقيدته.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1608 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3910 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2558 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1280 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2264 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ