أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بكاء الولد لأبسط الأمور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبلغ ابني من العمر عشر سنوات، وهو ابني الوحيد، وهو الثاني في الترتيب بين ثلاث بنات وغير مدلل، ونعتمد عليه في أمور أكبر من سنه، ويعامل من والديه معاملة الصديق، والمشكلة أنه يبكي لأبسط الأمور وذلك عند النقاش الحاد أو الدفاع عن نفسه، رغم أن أخواته البنات لا يفعلن ذلك، وأخشى أن يكبر على ذلك في مجتمع لا يبكي فيه الرجال، فكيف نتصرف معه؟!

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس في سلوك الطفل ما يزعج، وسوف يتخلى عن هذه العادة، ولكني أحذركم من توبيخه على ذلك أو ضربه، فإن هذا النوع من الأطفال يكفي في توجيهه تغيير نبرة الصوت أو مجرد إظهار عدم الرضا، كما أرجو أن تعطونه جرعات إضافية من الاهتمام والتقدير والأمن، وأرجو أن يحرص والده على أخذه إلى المسجد واصطحابه إلى أماكن الرجال النظيفة، وذلك لأن بعض مجالس الرجال لا تناسب الصغار.

وسوف ينتفع هذا الطفل عند الاحتكاك مع الأطفال في المدرسة، وأرجو أن توصوا به المعلمين الأخيار وأن يعتمدوا أسلوب التقدير والتشجيع.

ولعل في هذه الصفة دليل على الشفافية ومبشر بالنجاح بحول ربنا الفتاح، ونحن نتمنى أن يُعطى مساحة أكبر في الاحتكاك والخروج والتكاليف وكسر أسوار الحماية الزائدة له، وتشجيعه على مقابلة الرجال الأضياف بالسلام عليهم ومحاولة القيام بخدمتهم وصب القهوة لهم، وإذا كان والده مشغولاً فلا بأس من أن يقوم خاله أو عمه باصطحابه إلى مواطن الخيرات.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله، فإن بيوتنا وذرياتنا تصلح بطاعتنا لله، وعليك بكثرة الدعاء له ولإخوانه، ونحن نرجو أن نسمع عنه الخير والتفوق، ونسأل الله أن يقر عينكم بصلاته وصلاحه.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...