أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية تربية الأبناء على التحدث بالفصحى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
كيف يعود الأب أولاده على التحدث بالفصحى؟ وهل تعود القراءة لهم من كتب الأدب عليهم بالنفع؟ وكيف نفيدهم من معين كتاب الله؟
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبد الفتاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكراً لك على اهتمامك باللغة العربية التي شرفها الله فجعلها وعاءً للقرآن والسنة النبوية، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

وأرجو أن تعلم أن الله خلق في الإنسان قدرات صوتية هائلة يستطيع أن ينطق بها كل لغات الدنيا وجعل لكل قوم لساناً، وأكرمنا بلغة أوسع اللغات في دلالاتها وأحسن اللغات في وضوحها.

ولكن الإنسان يتأثر بنطق من حوله لأنه يخرج من بطن أمه لا يعلم شيئاً ثم يكرمه الله بالسمع والبصر، ومن خلال ما يسمع ويبصر يتكون العقل والفؤاد وينطق اللسان قال تعالى: (( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))[النحل:78]، ومن هنا يتبين لنا أن أول خطوات التصحيح هي أن نحرص على أن نسمعه النطق الصحيح ونجعله يستمع ويحفظ كتاب الله السميع، فإن القرآن يطلق اللسان ويرسخ العقيدة ويوسع المدارك، كما ينبغي أن ندعو الله أن يحل عقدة لسانه والدعاء سلاح عظيم.

ولا يخفى عليك أن ممارسة اللغة هو الذي يرسخها، فلابد من أن نعود أبناءنا على النطق الصحيح ونتكلم معهم باللغة الفصحى ونكافئهم على التزامهم بذلك، ونشجع القراءة في السنة والآداب فإن الشعر هو ديوان العرب، ومن الضروري أن ندرسهم قواعد النحو والصرف، وأن نفتح أذهانهم ليتذوقوا فنون البلاغة.

ولا شك أن وسائل الإعلام كان يمكن أن تؤدي دوراً عظيماً في هذا الجانب، لكن شرورها غير مأمونة بالإضافة إلى استخدام بعضها للعامية أو للمفردات السوقية، ولكننا نريد أن نقول أن هناك برامج تعليمية نافعة للصغار كما أن هناك محاولات جادة من الفضلاء للاهتمام بهذه الناحية، ونحن نتمنى أن تجد التشجيع والدعم والتأييد.

وفي الحقيقة لقد أسعدني هذا السؤال، وأبشرك بأن الأمر سهل إذا حصل التعاون ووجدت العزيمة، وقد درسنا على يد الدكتور يوسف سليمان الطاهر وانتفعنا من إصراره على التحدث بالعربية مع كل أحد، وتذوقنا معه حلاوة هذه اللغة وجمالها، ونسأل الله أن يكثر في أمتنا من أمثاله وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ضعف الشخصية عند الأبناء كيف أعالجه؟ 1100 الاثنين 29-06-2020 12:45 صـ
أريد حلا لعصبيتي التي تهدد حياتي وأعصابي. 3088 الأربعاء 12-02-2020 12:52 صـ
طفلي لديه سلوك غير سوي، فكيف أتصرف حيال ذلك؟ 4318 الخميس 24-10-2019 03:34 صـ
كيف أربي أولادي التربية السوية والمفيدة؟ 2790 الاثنين 08-04-2019 05:16 صـ
ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر عليه؟ 2736 الأربعاء 27-02-2019 04:42 صـ