أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : جدوى العلاج بالتخاطب وعلاج ثقل اللسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل جلسات التخاطب تأتي بنتيجةٍ دائماً، أم أنها مجرد محاولات فقط لا غير؟ وهل دواء (الزيروكسات) يعالج الخجل الذي عندي بسبب ثقل لساني أم أن جلسات التخاطب تكفي؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amroooooooo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما يسمى بجلسات التخاطب أو العلاج النفسي الكلامي يعتمد على الحالة، ولا نستطيع أن نقول بأنه مفيد في جميع الأوقات ولكنه يفيد بعض الناس، وهو في كثير من الحالات يكون نوعاً من الفحص والعلاج الاستكشافي؛ أي أن الطبيب أو المعالج النفسي يحاولان من خلاله أن يدخلا في أغوار النفس، ويحاولا أن يكتشفا نقاط الضعف والقوة والمسبِّبات للحالة النفسية إن وُجدت، ومن خلال هذا الحوار يستطيع المعالج النفسي أن يصل إلى بعض الحلول وبعض الإرشادات والتوجيهات التي سوف تقوي من الشخصية وتقوي من الدفاعات النفسية، وتجعل الإنسان أكثر مقدرة وقابلية لمواجهة مشاكله وصعوباته؛ أي أن العلاج النفسي الكلامي لا يُعالج هو في حد ذاته ولكنه وسيلة قد توصل الإنسان إلى الغاية العلاجية إذا التزم الإنسان وطبق وكان جاداً، فهنالك نوع من الجلسات المخاطبية هي فقط من أجل المساندة والاستبصار والتدعيم، وهذه فعالة جداً في نظري ويحتاج لها كل إنسان، فإذا قابل أحدنا صديقاً عزيزاً له أو أحد أساتذته أو أحد مشايخه وكان هنالك حسن في الاستقبال، فهذا بالطبع يكون حافزاً علاجياً نفسياً كبيراً.
كما أن هنالك نوعاً من الجلسات الكلامية، أو جلسات التخاطب التخصصية جداً، تقوم على مدارس نفسية معينة، فهنالك المدرسة الإنسانية، والمدرسة التحليلية، والمدرسة السلوكية، وهذه الجلسات تكون في بعض الأحيان انفرادية أو ما بين المعالِج والمعالَج، كما أنها تكون أحياناً في شكل نوع من العلاج الجماعي، ولكلٍّ شروطه، وهي تتطلب الكثير من الوقت وتتطلب الصبر عليها، وأنا أرى أنها ذات عائد علاجي في بعض الحالات، ولكنها غير مفيدة في بعض الحالات، ففي حالات القلق والخجل وعدم التفاعل الاجتماعي تعتبر الجلسات التخاطبية الجماعية أفيد من الجلسات الفردية؛ بمعنى أن تُتاح للإنسان فرصة بالتفاعل في حضور المعالج، والتفاعل مع أشخاص آخرين ربما يعانون من نفس المشاكل أو الصعوبات أو تكون مشابهة للعلة التي يعاني منها الشخص المقصود بالعلاج.

وهذه الجلسات في رأيي تفيد ولكن لابد أن تُدعم قطعاً بعلاجات أخرى، ولابد أن يكون هنالك الإرشاد النفسي والالتزام الذاتي بإدارة الوقت، والتفكير الإيجابي، والفعالية والتواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء والالتزام بالعبادات، فهذه كلها حوافز وآليات علاجية مهمة جداً.

وأما بالنسبة للعلاج الدوائي في حالتك فالزيروكسات سيفيد؛ لأنه في الأصل يعالج القلق والتوتر وجميع أنواع المخاوف، وأعتقد أن الذي تعاني منه هو نوع من القلق الذي أدى إلى نوع من الخجل، وفي هذه الحالة نحن نسميه مخاوف أكثر من أنه خجل؛ لأن الخجل يكون دائماً منذ البداية والصغر، فالثقل الذي بلسانك يجب أن تتخطاه، فانطلق في حياتك وكن فعّالاً، ولا مانع من أن تكون هنالك جلسات تخاطبيه من أجل المساندة إذا وجدت المعالج المناسب، وتناول الزيروكسات يكون بمقدار نصف حبة ليلاً لمدة شهر، فانظر بعد ذلك في فعاليته فإذا لم تحس بفعالية وفائدة في إزالة هذا الخوف والقلق والخجل فمن الممكن أن ترفع الجرعة إلى حبة كاملة، واستمر على هذه الحبة لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر ثم بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناولها.

وأخيراً؛ هنالك نصيحة شخصية أود أن أقولها لك وهي أن حلقات التلاوة تُساعد كثيراً في إزالة هذا النوع من الخجل، فاحرص على أن تكون حاضراً في أحد هذه الحلقات، وهي بحمد الله موجودة في مصر وسوف تساعدك في تخطي الخجل وثقل اللسان، ولا مانع من أن تذهب وتقابل أخصائياً في التخاطب، وأرجو أن تنظر إلى نفسك بإيجابية دون أي شعور بالدونية أو النقص، وأن الناس لا تراقبك ولا تركز عليك أنت بالذات بحثاً عن استكشاف عيوبك.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2990 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6597 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1957 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3164 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ