أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : داء حركة الرجل المستمرة وسرعة القذف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي عمره 39 عاماً، وهو يعاني من توتر أعصاب في ساقيه أثناء النوم، وهذا التوتر يؤدي إلى حدوث انتفاض شديد فيهما، وهو بشكل دائم، ويزداد في حالات الإرهاق، فما سبب هذه الحالة؟

ومن الناحية الجنسية ألاحظ سرعة القذف، وعدم قدرة على الانتصاب لوقت كاف، فهل للتوتر العصبي أثر في ذلك؟ وما المدة الطبيعية للانتصاب الجيد في الجماع؟ فأنا أضطر إلى تهييج نفسي بوضع رجله بين فخذي، وبعد تمام التهيج يتم الإدخال، وهذا أمر لا أراه طبيعياً فما الحل؟

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا التوتر العصبي في الساقين هو من الحالات النادرة، وهذا يعرف بداء حركة الرجل المستمر، وهو بالطبع يحدث أثناء النوم، وهنالك عدة تفسيرات له، يقال إن هنالك نوعاً من الاستشعار الزائد يحصل في أعصاب وعضلات الرجل، وربما يتعلق الأمر بالدورة الدموية، ويلاحظ أن هذه الحالة تحدث للأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر النفسي، أو الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الجسدي، وأنت صادقة تماماً أن هذه الحالات تزداد في حالات الإرهاق، وعموماً تعالج هذه الحالة بممارسة تمارين الاسترخاء وكذلك بممارسة الرياضة، كما أن الأدوية المضادة للقلق والتوتر والاكتئاب تساعد كثيراً.

فبالنسبة لأمر سرعة القذف لدى زوجك هي بالطبع ربما تكون ناشئة من القلق، والقلق هو أكبر سبب لهذه العلة، ولكن في بعض الرجال تكون التهاب غدة البروستاتا واحدة من الأسباب، أنا دائماً أنصح من يترددون علي في العيادة ويعانون من هذه العلة أن يقوموا بإجراء فحص بسيط (فحص البول) ونتأكد أنه لا توجد أي نوع من الالتهابات، وبعد ذلك نقوم بإجراء بعض النصائح البسيطة، وهي أن يكون الإنسان مسترخيّاً وألا يستعجل أمر الجماع، وأن يعرف أن زوجته هي معه وليس الأمر يتطلب العجلة أو الإسراع، أي أن يبني في داخل كيانه التفكيري والوجداني أنه يجب ألا يتسابق مع نفسه ولا يتسابق مع الزمن في هذا الأمر، هذا يساعد كثيراً مع تمارين الاسترخاء.

وبالطبع هنالك أدوية ممتازة وأدوية فعّالة جدّاً أيضاً تساعد، وأعتقد أنه سيكون من الأفضل أن نصف لزوجك الكريم دواء واحداً يساعده - إن شاء الله - في داء حركة الرجل الزائد، وكذلك يساعده في القلق والتوتر وفي سرعة القذف في ذات الوقت، هذا الدواء يعرف باسم (زيروكسات)، هذا الدواء - إن شاء الله - يكون ركيزة أساسية لتحسن حالته وشفائه بصورة تامة، أرجو أن يبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة (10 مليجرام) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك يرفع الجرعة إلى حبة كاملة (20 مليجرام) ويستمر عليها لمدة سبعة أشهر، ثم بعد ذلك يخفضها إلى نصف حبة ويستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم، ويستمر عليها لمدة شهرين، ثم يتوقف عنه، ولكن من الضروري أن يواصل على تمارين الاسترخاء والتمارين الرياضية.

بالنسبة للمدة الطبيعية للانتصاب؛ لا نقول إن هنالك مدة طبيعية، المدة الطبيعية التي يشعر فيها الزوج أن لديه الرغبة في الجماع، وأن الانتصاب قد حدث، وأنه يستطيع أن يجامع، وبالنسبة لفترة الإيلاج هي تختلف من إنسان إلى إنسان، ونحن نقول إنها ما بين دقيقة إلى سبع دقائق، هذا هو الشيء المقبول والمطلوب، وربما فترة دقيقة غير مقنعة للكثير من الرجال، ولكن معظم الرجال قد يستمر الأمر لمدة ثلاثة دقائق، إذن: الأمر فيه الكثير من السعة وفيه الكثير من النسبية.

وبالنسبة لما تقومين به ويقوم به زوجك، فأنا أرى أن أمر المداعبة والقيام بما هو مشروع لا بأس به؛ لأن الجماع هو أخذ وعطاء، كما أن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، وأعتقد أن زوجك حين يتناول الزيروكسات - إن شاء الله - سوف تزول منه كل هذه الأعراض، من مشاكل الانتصاب، وسرعة القذف، والقلق، والتوتر، وأعتقد أن الرغبة من جانب الطرفين تعتبر هامة، كما أن الأخذ والعطاء وعدم إثارة أحد الطرفين بنفسه على الآخر يعتبر شيئاً أساسيا، ولابد أن تعامل عملية الجماع بالسرية والخصوصية التي تتطلبها، هذا في رأيي من أفضل وأنجع الوسائل لنجاح المعاشرة الزوجية.

أرجو أن أكون قد أفدتك بما هو مطلوب، وأسأل الله تعالى لزوجك الشفاء، ولكم جميعاً التوفيق والاستقرار والتواؤم الزوجي المطلوب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...