أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثر ضمور في النخاع الشوكي في عدم الحركة في النصف السفلي من الجسم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
سرني جداً وأدخل على قلبي البهجة رؤية موقع مثل موقعكم، وزاد في قلبي الأمل بعد أملي في الله أولاً وأخيراً في أن أجد لديكم ضالتي، وعسى أن يكون رأيكم سبباً في الوصول إلى الشفاء، وحتى لا أطيل عليكم فسأدخل في سرد حالتي:
في صباح يوم (28- 4 - 2003م) استيقظت من نومي على ألم شديد في أعلى الظهر في العمود الفقري، وبعد ساعة واحدة من بدء الألم لم تقوى قدماي على حملي، وفجأة لم أعد أحس بالنصف السفلي من جسدي، ومر شهر ونصف حتى توصل الأطباء إلى السبب، واتضح أنه خراج داخلي، أفرز صديدا على النخاع الشوكي في الفقرة 2 من فقرات الظهر مما أدى إلى التهاب بالنخاع الشوكي، وبالمتابعة مع دكتور أعصاب لمدة 6 أشهر شفيت والحمد لله من الالتهاب، ولكن ليس هناك أي حركة في النصف السفلي، واتضح أن 6 أشهر فترة علاج الالتهاب أدت إلى ضمور في النخاع الشوكي، وبقي الحال كما هو عليه لمدة ثلاث أعوام بالنسبة للحركة.
أما الإحساس فالحمد لله تطور إلى درجة معقولة، وبالذات في القدم اليمنى، وطبعاً خلال الأعوام الثلاثة ذهبت إلى الكثير من الأطباء واستخدمت طرقا عديدة، كالحجامة ولدغ النحل، والعلاج العادي مع المواظبة على العلاج الطبيعي.
وبعد كل هذا حالتي الآن كالآتي:
ليس هناك أي حركة في النصف السفلي، مع إحساس ضعيف جداً في القدم اليسرى، وأفضل منه شيء يسير في القدم اليمنى، مع وجود شد عصبي في النصف السفلي، وهذه حالتي باختصار.
فآمالي في الله كثيرة جداً، ثم فيكم في أن أجد ضالتي عندكم، وجزاكم الله كل خير وجعلكم سبباً في شفاء الكثير، وإنهاء آلامهم، وتقبلوا دعواتنا لكم بالتوفيق الدائم.
والسلام عليكم ورحمة الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد الجنايني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك والحمد لله أن همتك عالية، وأملك في الله كبير، والحمد لله فهذا بحد ذاته دافع لكثير من الناس أن تتحسن معنوياتهم وبتحسن المعنوية ترتفع مناعة الجسم.
أود أن أحدثك أولاً عن ضغط النخاع الشوكي الذي حصل لك، فيبدو أن هذا الشهر والنصف الذي مر قبل التوصل للتشخيص قد أثر على النخاع الشوكي وأحدث ما أحدث من ضرر.
وعندما يحصل التحسن في مثل هذه الحالة فإن حصول تحسن في الإحساس في الأسبوع الأول من إزالة السبب، وإزالة الضغط عن النخاع الشوكي، فإن ذلك يتبعه تحسن كبير في الإحساس والحركة، ولو أن التحسن قد يأخذ مدة قد تطول إلى ستة أشهر أو أكثر.

إلا أنه إن لم يتحسن الإحساس والحركة بعد مرور ستة أشهر، فإن احتمال التحسن ضئيل.

وطبعاً أنا أعلم أن هذا قد يشعرك بالإحباط، إلا أن هذه حقيقة علمية، ولكن يبقى شيء واحد لا يخضع للحقائق العلمية، ألا وهو قدرة الله تعالى في شفاء كثير من الناس من قال عنهم الأطباء أنه لا أمل في شفائهم، وتحسنوا سواء بشرب ماء زمزم أو بشرب العسل، أو بتناول حبة البركة أو الرقي بالقرآن.

فعليك أخي الكريم بهذه الأمور التي ذكرتها، وتذكر دائماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقات).
وتذكر كذلك أن كل هذا أجر وثواب إن شاء الله.
ولا تنسى قول الله تعالى (( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ))[الشعراء:80].

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل القدم المسطحة تؤثر على العظم وتسبب الألم المستمر؟ 4520 الأحد 22-09-2019 01:18 صـ