أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطوات علاج الوسواس القهري

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مصاب بمرض الوسواس القهري منذ 16 عاماً، وبعد معاناة وانهيار وألم ويأس من الحياة طوال 16 عاماً عرضت حالتي على طبيب مختص بأمراض الرأس بأنواعها كافة، فوصف لي هذا الطبيب في البلد الأوروبي الذي أعيش فيه دواء
( سيتالوبرام ) ولكن بعد أخذي للدواء لمدة 7 أشهر وبجرعة 60 ملغ تحسنت معنوياتي وازدادت ثقتي بنفسي كثيراً وأقبلت على الحياة بثقة كبيرة، ولكني ما زلت أعاني من الوسواس القهري في أمور النظافة الشخصية، فأنا أمضي فترات طويلة وأنا أحلق ذقني إلى درجة التطرف أللا مطاق، وكذلك عند حلق شعر العانة، وعند تنظيف أسناني تأخذ مني هذه الأعمال وقتاً طويلاً مما يرهقني جداً مع بعض الاعمال الوسواسية الأخرى.

سؤالي هو: هل يمكنني زيادة الجرعة اليومية أكثر من 60 ملغ لكي أعالج الوسواس القهري؟ وهل لهذه الزيادة أعراض جانبية ضارة بصحتي؟ وهل هذا الدواء مناسب لعلاج الوسواس القهري؟ وما هي الجرعة المناسبة لعلاجه؟
وبارك الله فيكم جميعاً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ihab حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ليس هناك ما يدعو إلى اليأس وذلك بالرغم من علمي أن الوسواس القهري يسبب الكثير من الألم النفسي، أقول أن الأمل موجود، والآن بحمد الله تعالى يمكن علاج الوسواس القهري، وخطوات العلاج هي ما يلي:

1- أولاً ـ أن تدعو الله تعالى أن يرفع عنك هذا الداء.

2- أن تهتم أكثر بالعلاج السلوكي وأن تقنع بجدواه، وهذا العلاج يقوم على عدم اتباع الوساوس مطلقاً ومقاومتها، بل الإتيان بأفكار وأفعال مخالفة لها تماماً.

3- عليك أن تضع برنامجاً تتفق فيه مع نفسك، وذلك بأن تحدد الزمن الذي يجب أن لا تتجاوزه عن حلق الشعر، ولابد أن تضع الساعة المنبهة أمامك وتتوقف عن الحلق حتى وإن لم تنتهي منه، وكذلك بالنسبة لنظافة الأسنان.

قل لنفسك: انتهى الوقت المقرر، ثم توقف فوراً وابدأ على الفور نشاطا آخرا.

بالنسبة لحلق اللحية لو أعفيتها فهذا أفضل لعلاج الوسواس، وبالطبع لك في ذلك أجر عظيم إن شاء الله حيث أنك بذلك تقيم واجباً من واجبات الدين.

4 - لا أنصحك أن تزيد جرعة السبرام أكثر من 60 ملجيرام، وذلك بالرغم من أن الجرعة القصوى هي 80 مليجرام، ولكن إذا لم يستفيد الإنسان من جرعة 60 مليجرام فلن يستفيد من رفعها إلى 80 مليجرام، كما أن الآثار الجانبية سوف تكون أكثر.

الذي أود أن أنصح به هو أن تخفض جرعة السبرام إلى 40 مليجرام وتقوم في نفس الوقت بإدخال دواء آخر وهو فافرين Favarin والذي يعرف عنه أنه من أفضل الأدوية الفعالة لعلاج الوساوس القهرية إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، خذ الفافرين بجرعة 100 مليجرام ليلاً بعد الأكل، وبعد أسبوعين خفض السبرام إلى 20 مليجرام صباحاً وارفع جرعة الفافرين إلى 200 مليجرام ليلاً.

أنا أرى أنك إن شاء الله تعالى سوف تستفيد كثيراً على هذه الجرعة من الفافرين، وكما ذكرت لك، فإن زيادة جرعة السبرام لن تكون مفيدة ولن تكون مجدية؛ لأنه من الواضح أنه قد فقد فعاليته وأثره على الناقلات والموصلات العصبية لديك والتي تلعب دوراً هاماً في ظهور أعراض الوسواس القهرية.
أسأل الله تعالى لك الشفاء والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8742 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1050 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2344 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2100 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1758 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ