أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مرحباً يا دكتور، أنا أعاني منذ سنتين تقريباً من القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي، وراجعت طبيباً نفسياً، وفي أول زيارة وصف لي الزانانكس والفافرين، بواقع نصف حبة لمدة أول 3 أيام، بعدها حبة كاملة لمدة عشرة أيام، طبعاً الظهر والمساء، وفي الزيارة الثانية سألني عن مستوي التحسن، فقلت له: ليس هناك مستوى تحسن كبير، فزاد جرعة الزاناكس بواقع حبة ونصف ظهراً وحبة ونصف مساء لمدة 20 يوماً، وأنا الآن عندي موعد معه يوم 2/12/2006.

سؤالي يا دكتور: هل الوصفة التي وصفها لي الدكتور تعتبر جيدة وصحيحة؟ ومتى يبدأ البناء الكيميائي لهذه الأدوية؟ ومدى فعالية هذه الأدوية.

ولك مني خالص الشكر والتقدير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما دام التشخيص هو القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي، فتعتبر الأدوية التي وصفها لك الطبيب أدوية جيدة، ولكن إذا فعلاً الرهاب الاجتماعي يسيطير عليك بدرجة كبيرة، فربما يعتبر الفافرين ليس الدواء المثالي -وإن كان جيداً-، وأنا أعرف أن الأدوية المخصصة للرهاب الاجتماعي يعرفها كل الأطباء النفسيين، ولا أشكك مطلقاً في كفاءة الطبيب الذي قام بالفحص.

إذن الفافرين يمكن أن يكون جيداً -وإن لم يكن مثاليّاً- وحقيقة الجرعة الفعّالة في الرهاب الاجتماعي تعتبر جرعة لا تقل عن 200 مليجرام في اليوم، ويتطلب البناء الكيميائي لهذا الدواء أربع إلى ست أسابيع في حالات الرهاب الاجتماعي، إذن فالأمر يتطلب منك الصبر، ولا مانع أبداً إذا قام الطبيب برفع الجرعة حتى 300 مليجرام في اليوم.

بالتأكيد، فالبدائل الجيدة للفافرين هي الزولفت والزيروكسات والسبراليكس، وبعض الأدوية.
الأطباء قد يفضلون الفافرين بالرغم من أن فعاليته أقل من الأدوية السالفة الذكر، إلا أنه يتميز بأنه لا يزيد الوزن، كما أنه لا يؤدي إلى الصعوبات الجنسية البسيطة التي ربما تحدث مع الأدوية الأخرى.

بالنسبة للزاناكس، حقيقةً هو دواء واسع الانتشار منذ عام 1983م، وهو دواء ملطف للمزاج ويزيل القلق والتوتر والخوف، ولكن يعاب عليه أن الإنسان إذا استمر عليه لمدة طويلة –مدة زادت عن أربع إلى ستة أسابيع– خاصة إذا كانت الجرعة عالية ربما يحدث هنالك نوع من التعود عليه، ولكن لا بأس أبداً أن يبدأه الإنسان في المرحلة الأولى للعلاج، ولكن يجب أن تتخذ المحاذير التامة، بألا يستمر عليه الإنسان لفترة طويلة، ويمكنك أن تناقش هذا الأمر مع طبيبك، وأنا أعرف أن الأطباء جميعهم يتفهمون هذه النقطة.

الزاناكس يعتبر دواء إسعافياً ممتازاً جدّاً، ونفضله في حالات الخوف من ركوب الطائرات والأزمات النفسية الشديدة، ولكن لا مانع أيضاً من استعماله في حالات القلق والخوف مع تحديد الجرعة والمدة، ويجب أن تقتنع أن الفافرين أو الأدوية المشابهة تعتبر هي خط العلاج الأساسي والرئيسي.

يجب أن تلجأ إلى العلاجات الأخرى، العلاجات السلوكية مثل الرياضة، تمارين الاسترخاء، الإصرار على المواجهة لمواقف الخوف وتحقيرها، هذه تعتبر أموراً مهمة جدّاً.

عليك أيضاً ألا تحتقن داخلياً، أي: بمعنى أن تفرغ عما في داخلك وكيانك؛ لأن هذا يؤدي حقيقة إلى زوال التوتر الداخلي.

التفكير الإيجابي يعتبر من آليات العلاج المهمة جدّاً، ففي بعض الحالات قد تسيطر علينا السلبيات للدرجة التي تنسينا كل ما هو جميل وإيجابي في حياتنا، ولكن يجب علينا أن نحسن من إرادتنا في مقاومة هذه الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية.

أسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ