أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العلاج الدوائي والسلوكي من الرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو إفادتي عن الأدوية النفسية التي تعالج الرهاب الاجتماعي مع هجمات الهلع واضطراب الأماكن المفتوحة، وهل دواء الفافرين يعالج مثل هذه الحالات؟ وهل يسبب النوم؟ علماً بأني أستخدم سيبراليكس، أرجو إفادتي والله يجعلها في موازين حسناتكم.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hadded حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة للرهاب الاجتماعي وهجمات الهلع؛ يجب ألا نقلل من أهمية العلاج السلوكي الذي يقوم على المواجهة، مواجهة هذه المواقف والتأكد من أنها وإن كانت مزعجة إلا أنها ليست خطيرة.

التغير الوجداني الداخلي النفسي السلوكي يعتبر داعماً أساسيّاً لأهمية العلاج الدوائي.. وبفضل الله تعالى أتت الآن أيضاً أدوية فعّالة جدّاً وممتازة.. الفافرين من الأدوية التي يمكن أن تعالج الرهاب الاجتماعي مع هجمات الهلع، ولكن لا يعتبر الدواء الأول في هذا السياق.. الفافرين يحتاج أيضاً أن تبنى جرعته بمعدل تدريجي 50 مليجرام كل أسبوع – أو أسبوعين – حتى تصل الجرعة القصوى وهي 300 مليجرام، ولابد من تناوله بعد الأكل لأنه ربما يسبب عسر بسيط في الهضم، ولكنه دواء متميز بخصائص أخرى ممتازة حيث أنه لا يزيد الوزن ولا يؤدي إلى آثار جنسية سلبية فيما يخص المعاشرة الجنسية ورغبة المعاشرة.

إذن هو من الأدوية التي يمكن أن تستعمل وقد أفاد الكثير من الناس..
بالنسبة للنوم؛ فالفافرين بجرعة صغيرة منه لا يسبب أي نوم، ولكنه بجرعة كبيرة نسبياً - 200 مليجرام وأكثر – ربما يسبب شيء من الاسترخاء الزائد والذي يؤدي إلى نعاس.. علماً بأن هنالك فوارق كثيرة بين الناس.. لقد رأيتُ من زاده الفافرين يقظة، وقد رأيت من جعلهم أكثر استرخاءً ونوما ... وهكذا.

ولكن بصفة عامة هو من الأدوية الوسطية فيما يخص التهدئة والتنويم.. كما أن تأثيره على الإنسان من استرخاء ونوم تكون دائماً في الأيام الأولى لبداية العلاج..

السبراليكس يعتبر علاج مثالي حقيقة لعلاج الهرع الاجتماعي وكذلك الهلع، ولكن لابد أن تصل جرعته إلى 20 مليجرام في اليوم ولابد أن يصبر الإنسان عليه.

لا شك أن الزيروكسات هو أكثر دواء بحث في هذا المجال بالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي وإن كان لا يساعد كثيراً في الهلع، ولكنه يساعد أيضاً في المخاوف الأخرى كاضطراب الأماكن المفتوحة..

إذن أنا ما زلت ميَّالاً أن الزيروكسات هو الدواء الذي يجب أن يبدأ به، وإن كنت أعترف بمشاكله البسيطة خاصة في زيادة الوزن وربما بعض الخلل الجنسي البسيط الذي يحدث لـ 5% من الناس. ولابد أن يكون هنالك تدرج في بناء الجرعة وكذلك تدرجاً في إيقافه..

الزولفت أيضاً من الأدوية الممتازة جدّاً ولكن لابد أن تصل الجرعة إلى 150 مليجرام.

هنالك دواء يعرف باسم أوريكس دواء أيضاً جيد وفعّال لعلاج الرهاب الاجتماعي ولكنه لا يفيد كثيراً في علاج الهلع، ويعاب عليه أن جرعته متعددة، أي أن يتناولها الإنسان مرتين أو ثلاثة في اليوم، والجرعة هي 600 مليجرام في اليوم.

في الحالات الحادة أو الحالات التي تتطلب نوعاً من العلاج الإسعافي يعتبر الزاناكس هو العلاج الجيد والممتاز؛ لأنه حقيقة يؤدي إلى زوال هذه النوبات من الخوف والقلق والتوتر والهلع في لحظات حادة، ولكن بالطبع زاناكس لا نوصي باستعماله لفترات طويلة لأنه ربما يؤدي إلى التعود.

هنالك دراسة الآن حديثة تشير أن الإيفكسر يفيد أيضاً في علاج الرهاب الاجتماعي ولكن يجب أن ننتظر قليلاً حتى تقوى البيانات العلمية في هذا السياق.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك وأرجو ألا تنس وصيتي الأولى وهي التركيز على العلاج السلوكي بنفس مستوى التركيز على الأدوية، وصدقني أن هذه الحالات يمكن للإنسان أن يشفى منها تماماً، فقط اتباع الإرشادات والالتزام بها وتناول الدواء بالجرعة الصحيحة وللمدة الصحيحة.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8739 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟ 1152 الأحد 09-08-2020 05:24 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1707 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي 2671 الخميس 23-07-2020 05:22 صـ