أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخاف من كل شيء وأحس بالدوخة والوقوع على الأرض

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم، أنا متزوجة ولدي ولد واحد والحمد لله، أعيش في الغربة مع زوجي، والحمد لله زوجي معي مثل العسل، مشكلتي هي أني دائماً أشعر بالخوف من كل شيء، ليس خوفي مثلاً من الحرامي وإنما أشعر بأني لدي دوخة، وعلماً ذهبت وفحصت نفسي وليس لدي شيء والحمد لله.

أشعر أحياناً عندما أستحم في الحمام وعندما يكون بيني وبين زوجي جماع، وأحس بها عندما أتوضأ وأصلي الصلاة، وأحس بها عندما أكون متونسة في مكان ما، يعني ذاهبة إلى مكان للوناسة، والحمد لله أني محافظة على صلواتي الخمس وعلى النوافل وعلى قراءة القرآن وصلاة الليل، وعندما أذهب إلى مكان لوحدي ليس معي زوجي وإحدى صديقاتي في مكان عام إلى السوق، لا أستطيع الذهاب لوحدي، أشعر بالخوف وأشعر بأنني سوف أقع على الأرض، وأقوم بالارتجاف وقلبي يدق بسرعة ولا أستطيع الذهاب لوحدي أبداً، أنا في الغربة، أريد أن أذهب إلى المدرسة لكي أتعلم الانكليزي، لا أستطيع من الخوف، أشعر بأنني دائخة وسوف أقع، ورأسي يؤلمني وأحس بأن جسمي قد أصبح كبيراً والخوف يكون عندي دائماً، علماً بأنني لا أحب أن أذهب إلى الطبيب النفسي، وأحياناً أرى كوابيس ليس لها معنى، ولكني أشعر بالخوف وأقوم وأصيح وأنا في النوم.

ما هي مشكلتي؟ هل هي حالة نفسية؟ وما هذه الحالة؟ فأحياناً أشعر بالراحة التامة، أريد أن تشرحوا لي ما هذه الحالة، أخاف أن أصبح مجنونة من هذه الحالة، وأخاف من أي مرض، علماً بأن هذه الحالة بدأت منذ جئت إلى كندا، عذراً للإطالة، أرجوكم ساعدوني والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AL حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن أؤكد لك أن حالتك هي حالة نفسية بسيطة جدّاً، وهي ليست عضوية ولا علاقة لها بالجنون أبداً.

هذه الحالة تتلخص في أنك إنسانة حساسة ولديك القابلية للمخاوف، والذي يحدث لك هو درجة بسيطة من الرهاب والمخاوف الاجتماعية، وأود أن أؤكد لك أن هذه الحالة ليست دليلاً على أنك ضعيفة الشخصية أو قليلة الإيمان، فأنت الحمد لله ملتزمة بصلاتك وعباداتك.

طريقة العلاج تتمثل في الآتي:

أولاً: الاقتناع بأن الحالة بسيطة.

ثانياً: أؤكد لك أنك لن تسقطي على الأرض ولن يحدث لك أي شيء محرج أمام الآخرين، وأود أن أؤكد لك وحسب الأبحاث العلمية الدقيقة جدّاً أنك لست بمرصودة أو مراقبة من قبل الآخرين، ولن يلاحظ أحد أبداً ما تتصورين من خوف أو ارتعاش.

ثالثاً: الوجود في الغربة أرجو ألا تنظري له بسلبية، في زماننا هذا الناس تسافر من أجل البحث عن أرزاقها وحياة أفضل، فقط علينا كمسلمين أن نلتزم بعقيدتنا، خاصة حين نكون في بلاد يقل فيها عدد المسلمين.

رابعاً: المخاوف من هذا النوع تعالج عن طريق المواجهة؛ بمعنى أن تواجهي كل مصدر تحسي فيه أنك خائفة منه، ويمكن أن تكون هذه المواجهة في الخيال أولاً، بمعنى أن تتخيلي أنك تعيشين نفسك هذا الموقف في المواقع، كرري هذه التمارين بجدية مطلقة وسوف تجدين إن شاء الله أنك قد أصبحت أكثر استرخاءً وأقل خوفاً.

خامساً: الذهاب لأحد المعاهد التي تدرس اللغة الإنجليزية، هذا أمر جيد، ويشجع عليه، وعليك ألا تترددي مطلقاً، واذهبي من الغد إلى هذا المعهد من أجل مواصلة هذه الدراسة.

سادساً: هنالك بفضل الله تعالى الآن أدوية فعّالة جدّاً لعلاج مثل هذه المخاوف، من أفضل الأدوية عقار يعرف باسم زيروكسات، ويسمى في أمريكا الشمالية باسم باكسل Paxil، وجرعة البداية هي نصف حبة (10 مليجرامات) ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنفس هذا المعدل (نصف حبة) كل أسبوعين حتى تصل الجرعة إلى 40 مليجراماً في اليوم، وتستمري عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة بمعدل نصف حبة أيضاً كل أسبوعين حتى يتم التوقف عنها.

أخيراً: أنا على ثقة تامة بإذن الله أن اتباع الإرشادات السابقة وتناول الدواء الذي وصفته لك سوف يزيل هذه المخاوف بصورة تامة، وسوف تجدين أن صحتك النفسية قد تغيرت جدّاً وبصورة إيجابية فاعلة.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1257 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3567 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ