أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي! حقيقة أتفق معك أن الأدوية التي استعملتها هي أدوية كثيرة وربما تؤدي هذه الأدوية إلى آثار جانبية مختلفة، منها الشعور بالجفاف، والزغللة في العيون، ولكن الذي أود أن أطمئنك فيه هو أن هذه الآثار الجانبية دائماً تكون في الأسابيع أو الشهور الأولى للعلاج، بعدها يتكيف الجسم على هذه الأدوية وتقل الآثار الجانبية.

أخي الفاضل! لا شك أن الطبيب الذي قام بوصف هذه الأدوية لك هو في وضع أفضل مني لتحديد المسار العلاجي بالنسبة لك، وإذا كان التشخيص - كما ذكرت - الرهاب الاجتماعي، فيعتبر الزيروكسات هو الدواء الأفضل والأنجع بالنسبة لهذه الحالة، ولكن أرى أنك تتناول الأولانزابين، والأولانزابين لا يعطى لعلاج الرهاب الاجتماعي إلا في حالات نادرة، كما أنك تتناول الريمانون، والريمانون هو دواء جيد لعلاج الاكتئاب، كما أنه محسن للنوم.

أخي: الذي أرجوه هو أن تختصر الأدوية التي تستعملها، وعليك الصبر على الأدوية أيضاً؛ حيث أن شهر أو شهرين لا يعتبر مدة كافية لاختبار الأدوية.

والذي أراه هو أن ترجع لتناول الزيروكسات بمعدل حبة واحدة فئة 20 مليجرام ليلاً، وتتناول معه الأولانزبين 5 مليجرام ليلاً، واستمر على هذه الجرعة واترك بقية الأدوية، وإن شاء الله هذان الدواءان سوف يتم البناء الكيميائي من خلالهما بصورة أفضل، وسوف تبدأ الأعراض إن شاء الله في الاختفاء، كما أن الآثار الجانبية لن تكون بالشدة والقوة المزعجة التي حدثت لك في السابق.

أما إذا كانت قضية ضعف النوم واضطرابات النوم الليلية مزعجة جدّاً بالنسبة لك فهنالك دواء يعرف باسم أتيفان Ativain، يمكن أن تتناوله بمعدل واحد مليجرام عند اللزوم ليلاً، بشرط ألا تستعمل هذا الدواء لفترة طويلة حيث أنه ربما يؤدي إلى نوع من التعود.

إذن أرجو أن تلتزم بالوصفة الجديدة التي ذكرتها لك في هذه الاستشارة، ولا باس مطلقاً أن تتشاور أيضاً مع طبيبك في هذا الخصوص.

والشيء الآخر: دائماً العلاج النفسي يتطلب العلاج الدوائي وكذلك العلاج السلوكي في ذات الوقت، بمعنى أن تكون لديك القوة والإرادة التي تتخلص من صعوباتك، عليك المواجهة، عليك المثابرة، عليك أن تفكر دائماً بصورة إيجابية، هذه - يا أخي - كلها تساعد الإنسان كثيراً في التأهيل والعلاج النفسي.

أخيراً: أسأل الله لك الشفاء، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.