أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوصف الذي وصفته هو ليس للرهاب الاجتماعي، ولكنها نوبات من الهرع تحدث فعلاً لبعض الناس في نهاية النوم، خاصةً إذا كان الإنسان متعباً جسدياً أو نفسياً، وعليه فالوصية الأولى هي: أن تحاول أن تنظم وقتك، وأن تنام في وقت النوم، وأن تتجنب النوم النهاري، وأن تمارس التمارين الرياضية، وأن تحاول أن تكون مسترخياً بقدر المستطاع حين تذهب إلى الفراش، وعليك -يا أخي- أيضاً الالتزام القاطع بأذكار النوم، ففيها فائدة وخير كثير.

الدواء الأنسب لحالتك ربما يكون السبراليكس وليس الزيروكسات، فالسبراليكس أفضل في مثل هذه الحالات كما تدل الأبحاث، بالرغم من أنك ذكرت شيئاً عن الزيروكسات، حيث قلت: (وما مشكلة الدوار والدوخة لدواء الزيروكسات) ربما تقصد هل هي من الآثار الجانبية التي تحدث من الزيروكسات؟ وأقول: هي ليست من الآثار الجانبية في استمرار العلاج، ولكنها تحدث لبعض الناس إذا أوقف العلاج بصورةٍ مفاجئة، ولذا دائماً ننصح بالتدرج في إيقافه.

من الواضح أيضاً أنك لا زلت على الزيروكسات ولكنه لم يُساعدك فيما يخص الهرع والرهاب الاجتماعي، وكذلك المخاوف، ولذا أرجو أن تتوقف عنه بالتدريج، وذلك بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، ثم نصف الحبة الأخيرة تأخذها يوم بعد يوم لمدة أسبوعين، وحين تخفض الزيروكسات إلى نصف حبة ابدأ في استعمال السبراليكس، وذلك بجرعة 10 مليجرام ليلاً، ثم بعد أن تتوقف تماماً عن الزيروكسات، ارفع جرعة السبراليكس إلى جرعة 20 مليجرام في اليوم، وأقل مدة لهذا الدواء هي ستة أشهر كما نرى، حيث أن هذه المدة تمكن التحسن إن شاء الله.

بعد نهاية الستة الأشهر يمكنك أن تخفض السبراليكس إلى 10 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه.

أرجو أن تلتفت إلى الإرشادات الأخرى التي أوردتها لك في بداية هذه الرسالة، فهي مهمة جداً مثل أهمية العلاج الدوائي.

والله الموفق.