أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضعف الثقة بالنفس والقلق والخوف الاجتماعي والحساسية الزائدة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نسأل الله لكم التوفيق لما يحب ويرضى، ونسأل الله أن يفرج همومكم، وييسر أموركم، ويوفقكم لما فيه الخير لكم وللمسلمين.
أما بعد: فمشكلتي كالتالي: أعاني من ضعف ثقتي بنفسي، وكثيراً من القلق والتوتر حتى في الأيام العادية اليومية، خصوصاً عندما أقابل أناساً، حتى لو كانوا من أقاربي، حتى أقرب الأقرباء مني مثل أختي أو عماتي، فعندما أجلس معهم أحس بضيق وقليل من عدم التركيز وعدم تجميع الأفكار، فبمجرد أن أجلس معهم يبادر إلى ذهني أخطائي وضعفي وعدم توفقي في الدراسة، حيث أحس أني أقل منهم شأناً، حيث أني لم أتوفق في دراستي الجامعية، ويبادر إلى ذهني كثير من هفواتي أيام مرحلة المراهقة، مثل العصبية والشك في أن من حولي لا يقدرونني، ولا يحترموني، فأعاديهم نتيجة لذلك؛ لأني أحس أنهم لا يحبونني، والحل يكون بأن لا أختلط معهم كثيراً؛ خوفاً من أنهم سوف يسمعونني شيئاً يحزنني في نفسي من نقد أو سخرية، حتى لو كان بسيطاً.

وكذلك بسبب أن أهلي كثيراً ما كانوا يمدحون أخواتي الذين هم أصغر مني سناً، فأحس أن فيَّ نقصاً، كل ذلك يذبذب ثقتي في نفسي وأحس بضيق حتى أصبحت أشك في كل شيء أفعله أنه غير صحيح، وأنا أسأل الله الثبات في الدين، حتى في صلاتي أشك أني لم أتمها بشكل صحيح، أو أنها غير مقبولة، فأعيد الصلاة أكثر من 4 مرات أحياناً حتى أتعب!
أتأسف على الإطالة، وأرجو منكم الإجابة لما يفيدني ويريحني من الشقاء أراحكم الله.
أخيراً: الحمد لله على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار، ووسع الله صدوركم للإجابة والرد.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الراجية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبب الرئيسي لاهتزاز ثقتك بنفسك يرجع إلى أنك حساسة وقلقة، مع ميول لتضخيم وتكبير الأمور السلبية البسيطة، واهتزاز ثقتك أدى أيضاً لكثير من التردد وحتى الوساوس في الصلاة، وعليك أن تساعدي نفسك كثيراً باتباع الآتي:

1- السعي الجاد في أن تقنعي نفسك بأن هنالك الكثير من المبالغة في مشاعرك، وأن تصور الناس حولك ليس بالسلبية التي تدور في خلدك.

2- إعادة النظر في تقييم ذاتك، وأنك أفضل بكثير مما تتصورين، وأن أسوأ شيء من الناحية النفسية هو أن يلجأ الإنسان لتحقير نفسه.

3- حين تكونين جالسة مع مجموعة من الناس حاولي أن تتخذي القدوة ممن تعتقدين أنه أفضل مَن في المجلس.

4- يجب أن تزيدي من مهاراتك الاجتماعية؛ وذلك بأن تقومي بإعداد بعض المواضيع حتى وإن كانت بسيطة؛ وذلك من أجل طرحها للنقاش عند مجالسة الآخرين، ومن المهم جداً أن تنظري للناس في وجوههم حين مخاطبتهم.

5- الانخراط في الأعمال والجمعيات الخيرية، وكذلك حضور الدروس والندوات والمشاركة فيها ما أمكن ذلك.

6- حتى وإن كانت حصيلتك في الدراسة ليست جيدة فيمكن التعويض عن ذلك بالإكثار من القراءة، والاطلاع في الكتب الثقافية والدينية العامة.

7- سيكون أيضاً من المفيد لك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للقلق والوساوس، والدواء المفيد في حالتك بإذن الله يُعرف باسم فافرين (Faverin) وجرعة البداية هي 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تُرفع الجرعة إلى 100 مليجرام ليلاً لمدة شهر.

هذا الدواء من الأدوية المفيدة والبسيطة والسليمة جداً كما أسلفت.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1565 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3864 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2481 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1233 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ