أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/إلياس حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت لا زلت في بدايات الشباب، وهذه الفترة يكثر فيها عند بعض الناس القلق والتوتر وشيء مما يُعرف بالخوف أو الرهاب الاجتماعي، وهو الذي تُعاني منه أنت بالتأكيد .

هنالك توجيهات بسيطة عليك اتباعها، منها: أن تحاول دائماً أن تفكر أن الأشخاص الذين تقابلهم هم بشرٌ مثلك لا يتميزون بأي شيء، ويمكنك أن تواجههم وتتحدث إليهم بكل قوة واقتدار، كما أرجو أن تنظر إليهم دائماً في وجوههم، وأن لا تكون متجنباً.

سوف تستفيد كثيراً جداً من بعض الأدوية البسيطة، والدواء الجيد بالنسبة لك يُعرف باسم إندرال، أرجو أن تأخذه بجرعة 20 مليجراماً صباحاً ومساء، وهالك دواء آخر يعرف باسم سبراليكس، أرجو أن تبدأ تناوله بجرعة 5 مليجراماً (أي نصف حبة) من فئة 10 مليجراماً لمدة أسبوع، ثم ترفعه إلى 10 مليجرامات، وتستمر على هذه الحبة لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك بعد ذلك أن تتوقف عنه.

أرجو أن تكون دائماً مقداماً، وأن تصلي في الصفوف الأولى في المسجد، وكذلك أن تجلس دائماً في الصفوف الأولى في الفصل الدراسي، وتحاول أن تتفاعل مع المعلم وأسئلته.
هذا نوع من التفاعل والتواصل الاجتماعي الذي يقلل كثيراً من الرهاب .

سيكون من المفيد لك أيضاً أيها الابن الكريم أن تحاول الاسترخاء، وذلك عن طريق ممارسة ما يعرف بتمارين الاسترخاء، وهي في أبسط حالاتها أن تغمض عينيك وتستلقي في مكان هادئ، ثم تأخذ نفساً عميقاً وبطيئاً (شهيق)، ثم تكرر الزفير بنفس الطريق وبنفس المستوى والبطء في التنفس.
كرر هذا التمرين بمعدل ثلاث إلى أربع مرات بمعدل مرتين في اليوم، وستجد فيه إن شاء الله فائدة كبيرة جداً لتقليل الخوف والتوتر والخفقان والانشداد العصبي الذي يصيبك.

التمارين الرياضية مفيدة جداً، وأنت في عمر يسهل فيه ممارسة الرياضة والاستمتاع بها، وهي أيضاً فيها شيء من التمازج والتواصل وامتصاص طاقات الخوف والقلق والتوتر.

وبالله التوفيق.