أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أعرف أن الذي بي مرض روحي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خير الجزاء على ما تفعلوا من خير في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

أولا أنا في السابق كنت قليل العبادة لست محافظا على صلاة ولا على الأذكار، والآن -الحمدلله- منّ الله علي بالهداية، وأنا الآن والحمد لله أصلي كل الصلوات في وقتها وفي المسجد، وأقرأ الأذكار كل يوم صباحًا ومساء، وأفعل باقي العبادات، كالنوافل وغيرها والحمد لله.

الغريب أني لا أشعر كمثل الذين بهم أمراض روحية، كمثل الاكتئاب، والرغبة في البكاء، والحزن الشديد، والكوابيس والأحلام المزعجة وغيرها من الأعراض، مع أني أتأثر بالقرآن كان مقروءا أو مسموعا، فهذا هو الغريب.

سنبدأ بالأعراض التي تكون خارج قراءة القرآن: النبض متنقل بالجسد، وخمول بسيط دائم في الجسد، وأكون ضعيف شخصية في بعض الأحيان، وبعض الأحيان قوي الشخصية وذو ثقة، هذه الأعراض التي أشعر فيها فقط.

الأعراض التي تكون عند قراءة سورة البقرة: الأول: تنميل القدم اليسرى، وتنميل القدم اليمنى لكن اليمنى يكون تنميل فيها خفيف جدا، ثانيا: قشعريرة بسيطة في القدم اليسرى في بعض الأحيان، أحياناً عند قراءة الأذكار وأنا مستلقٍ أشعر بالنعاس والنوم.

فماذا يدل هذا؟ هل هو مس أو سحر أو عين أو حسد، وإن شاء الله تساعدوني في تشخيص مرضي.

وآسف على الإطالة والإزعاج، وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم-، وردا على استشارتك أقول:

قبل أن نتكلم عن الأسباب الروحية لا بد من التأكد من عدم وجود أسباب عضوية، فمثلا الخمول قد يكون سببه نقص بعض الفيتامينات في الجسم، وعليك أن تراجع الطبيب المختص، فإن تبين أن كل شيء على ما يرام فيمكن أن يكون السبب غير ذلك.

الإنسان لا يكون على حال واحدة، بل يتقلب من حال إلى حال بحسب المواقف، وقد لا يكون ما تسميه أنت ضعف شخصية كذلك بل قد يكون حكمة محمودة، فالحكمة هي وضع الشيء في موضعه، اليسر في مكانه، والشدة في مكانها، ومثل هذه الشخصية تكون محمودة ممدوحة.

تنميل القدمين قد يكون له علاقة بكيفية الجلسة، فمن جلس أثناء القراءة متربعا بحيث يجعل إليته في الأرض ويلف رجليه فإنه يحصل له تنميل في رجليه بسبب انحباس الدم، وهذه حالة طبيعية ولا يجوز تأويلها بأنها سحر أو حسد أو غيره.

من حصل له تنميل في رجليه كالحالة التي ذكرتها لك فإن رجليه يصيبها خدر بحيث لا يستطيع الوقوف عليها ولا المشي وهذا أمر طبيعي أيضا.

بل إن من الناس من إذا جلس طويلا على شيء قاسي ومد رجليه فإنه يحصل لرجله نوع من الخدر، والذي أنصحك به أن تقرأ السورة في عدة حالات وكيفيات وتنظر هل الخدر والنميل مستمر، فإن كان يأتيك على كل حال فيمكن أن يكون ذلك بسبب قراءة السورة، وقد يكون ذلك قرينة على وجود عمل، وإن كان التنميل يحصل لك في بعض الأوضاع، فهذا يدل على أن ما يحصل لك إنما هو بسبب وضعية الجلوس.

الشعور بالنعاس أثناء قراءة الأذكار مستلقيا أمر طبيعي جدا وخاصة عند الإتيان بأذكار النوم ولذلك ينصح بقراءة أذكار النوم جالسا قبل أن يضع الشخص جنبه على الفراش ولا يمكن أن يكون ذلك بسبب مس أو سحر وعليك أن تجرب ذلك.

ارق نفسك صباحا ومساء بما تيسر من القرآن الكريم والأدعية المأثورة، ثم انفث في كفيك ثلاثا من دون ريق وامسح ما تيسر من جسدك.

نوصيك بالاجتهاد في تقوية إيمانك من خلال كثرة العمل الصالح فذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

الزم الاستغفار، وأكثر من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب، ففي الحديث: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).

أكثر من تلاوة القرآن الكريم واجعل لسانك رطبا من ذكر الله تعالى فذلك من أسباب طمأنينة القلب كما قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعراض مرضية تظهر على ابني الرضيع، فهل هو مسحور؟ 2395 الخميس 11-03-2021 12:07 صـ
أعاني من مرض نفسي حسب تشخيص الحالة، فما العمل؟ 1605 الثلاثاء 02-03-2021 01:03 صـ
كيف أرقي المنزل وأحصنه؟ 5729 الاثنين 18-01-2021 05:32 صـ
ما السبيل لدفع الوساوس القهرية؟ 3115 الأربعاء 20-01-2021 02:59 صـ
القيام لصلاة الفجر، وعوائق ذلك 1936 الخميس 14-01-2021 01:43 صـ