أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمعظم الأدوية المضادة للاكتئاب، وحتى الأدوية الأخرى يتم إفرازها عن طريق الكلى، كما أن الكبد هي التي تفرز الإنزيمات التي تقوم بتكسير وتحليل الأدوية حتى يستفيد منها الإنسان، هذا مبدأ طبي عام، والأطباء يعرفون تماماً أنه في حالة وجود عجز أو ضعف في الكبد أو وظائف الكلى، لابد أن يكون هنالك حذر في اختيار الأدوية، وأول المحاذير هو استعمال أقل عدد ممكن من الأدوية، ولا يُنصح أبداً بكثرة الأدوية.

الأدوية التي ذكرتها وهي زيروكسات، والماينسين، والزاناكس، هي بصفةٍ عامة أدوية سليمة جداً، ولا تؤثر سلباً على الكلى إلا إذا كانت الجرعة مرتفعة، فعلى سبيل المثال يمكن للإنسان أن يتناول الزيروكسات حتى 40 مليجرام في اليوم، و(الماينثرين) ربما يؤثر بعض الشيء على الكبد، وهو الآن ليس من الأدوية المطلوبة بصفةٍ عامة، أما الزاناكس فتأثيره قليل جداً على الكبد، ولا يؤثر على الكلى مطلقاً.

الزيادة البسيطة في الكرياتنين ربما يكون سببها ليس هو الأدوية، فمثلاً إذا قاس الإنسان نسبة الكرياتنين في بعض الحالات، وكان هنالك نوع من الجفاف، أو عدم توفر سوائل في الجسم بصورةٍ كاملة، ربما يظهر ذلك في شكل ارتفاع في الكرياتنين، إلا أنه وبلا شك المطلوب منك هو مراجعة الطبيب المختص في أمراض الكلى لتحديد فعالية الكلى لديك؛ حيث أنه توجد فحوصاتٍ أخرى غير نسبة الكرياتنين تعتبر أيضاً هامة، وإن كان الكرياتنين هو أهمها.

خلاصة الأمر أيها الأخ الفاضل! أن لا تكثر من استعمال الأدوية، وأعتقد أنك إذا ظللت على دواءٍ واحد كالزيروكسات، هذا سيكون أمراً جيداً، فهو والحمد لله من الأدوية السليمة، بشرط أن لا تتعدى الجرعة التي تتناولها 40 مليجرام في اليوم، ويحبذ أن تظل جرعتك في حدود 20 مليجرام في اليوم، فهذا هو الأسلم.

وبالله التوفيق.