أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العمل في مقهى إنترنت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله.
أولاً: أشكركم على اهتمامكم ومسنداتكم وأتمنى أن يجعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة عمري 19 سنة وأقطن بإسبانيا، أعمل في مقهى إنترنت، المشكلة أن الزبائن يدخلون على مواقع إباحية ويتركون كخلفية للشاشة أحد هذه الصور الإباحية مما يضعني في مواقف جد محرجة إذا طلب مني أحد الزبائن أن أساعده في شيء.

وأيضاً أضطر لجمع الصلوات؛ لأني أعمل حين يكون وقت الصلاة، ورب العمل لا يعطيني وقتاً كي أصلي، فما رأيكم هل أترك العمل بنية أن الله سيعوضني خيراً منه؟ أم أستمر في العمل حتى أجد آخر؟
فأفيدوني أفادكم الله.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فقد سرني محافظتك على الصلاة والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأسعدني هذا التحرج من رؤية الفواحش، وهذا دليل على وجود بذرة الحياء في نفسك، والحياء لا يأتي إلا بخير، فاجتهدي في تنمية معاني الحياء في نفسك، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

ومن هنا فنحن لا ننصحك بالاستمرار حتى لا تألفي المنكر وتعتادي رؤيته فهذا هو أول حبال الشيطان وشراكه والتي ينصبها لأنه لا يأخذ ضحاياه إلى الشر دفعة واحدة لكنه يستدرجهم خطوة خطوة، ولذلك جاء في كتاب ربنا: (( لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ))[النور:21].

واعلمي أنه لا خير في عمل لا يستطيع الإنسان فيه أن يواظب على أداء الصلوات في وقتها، ولا يخفى عليك أن الله أمر المؤمنين في جهادهم ومعاركهم ـ ورغم شدة البأس وكثرة القتل ـ بأداء الصلاة فشرع لهم صلاة الخوف، وإذا كانت هناك ضرورة ملحة للعمل وليس هناك من يتولى أمورك المادية فابحثي عن عمل نظيف تتمكنين فيه من إقامة الصلاة وتبتعدين فيه عن أهل السوء والسفهاء، ولا شك أن أبواب الرزق واسعة ولم يجعل الله أرزاقنا فيما حرمه علينا، وإن الله تكفل بالأرزاق وكتب الآجال (فلن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب فخذوا ما حل ودعوا ما حرم عليكم) وأرجو أن يغنينا ربنا بحلاله عن الحرام، وأن لا يحملنا استبطاء الرزق على طلبه بالحرام .

وعليك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، والزمي طريق المتقين وكوني من المحسنين فإن الله (( مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ))[النحل:128]، وقد تكفل لمن يتقيه بتيسير أمره فقال: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ))[الطلاق:4]، ووعد المتقين بأن يرزقهم فقال: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3].

والله ولي التوفيق والسداد.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة 1588 الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ
أريد الثبات على الصلاة حبا وليس خوفا 2383 الثلاثاء 28-04-2020 02:20 صـ
هربت من الدراسة لظلم المعلمين والتلاميذ، وأحتاج من يساعدني. 1187 الأحد 05-04-2020 03:03 صـ
كيف أرفع همتي وأصبح داعية وطبيبة؟ 2188 الأحد 05-04-2020 05:37 صـ
ما هي طرق وأساليب تحفيز الأبناء للصلاة؟ 3695 الأحد 01-03-2020 12:28 صـ