أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من وسواس واكتئاب وعدم تركيز، ساعدوني.

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

في سن 10 سنوات تعرضت لحادث مروري، بعدها لاحظوا تغير في سلوكي، فرط في الحركة، سافرنا للبلاد فذهبت بي عمتي إلى دجال -حمانا الله وإياكم من شرهم-، ثم رجعنا إلى السعودية، بعدها بسنتين أصبت بالوسواس، فأصبحت أردد الرقم 4 في ذهني وأصابع يدي، بعدها بسنتين أصبت بالجاثوم، ذهب بي والدي إلى راق- وتعالجت -الحمد لله-.

في سن 19 توفي أبي -الله يرحمه-، فتحملت مسئولية البيت، وتعرضت لضغوطات كثيرة، ترك لنا الوالد عقارات في البلاد، قمت ببيعها لأقوم بعمل مشروع في السعودية الحبيبة، لكنني خسرت كل الأموال بلا فائدة.

تملكني ارتباك وخمول لكي لا يضيع المال، لكن -مشيئة الله- أن يذهب مثل الريح، مررت بجميع أنواع الوسواس، بداية من الوسواس القهري، وكلما مررت به كنت على ما يرام، وكنت أسرح في أشياء تجلب لي السعادة إلى سن 21 سنة.

بعد 8 سنوات تبدل الحال إلى الاكتئاب وعدم التركيز أكثر من الوسواس، فأصبحت أعاني من فقد طعم السعادة، النسيان، الكسل، ضيق في الصدر، لا وعي بالوقت، تعب عند بذل أي مجهود، أبوح بأسراري للناس وأندم.

عند النقاش أسرح ولا أركز، وأثرثر، أعامل أهلي بقسوة ثم أندم، أرى محارمي بصورة غير محتشمة في ذهني، يختنق صوتي، عدم الاهتمام بالمظهر، لا أطيق الاجتماعات، وأكرة المجتمع لما فية من ظلم وكذب، فكرت بالانتحار لكنني أخشى عقاب الآخرة.

كل ما اتمناه في الدنيا إسعاد أهلي، فقد عانوا بسببي كثيرا، وأرجو من كل شخص يقرأ رسالتي أن يدعو لي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإصابات والحوادث المروريّة عادة لا تترك آثار نفسية أو سلوكية كبيرة، إلَّا إذا كانت هناك إصابة مباشرة للمخ وكانت هناك غيبوبة لفترة من الوقت. هذا أولاً.

الشيء الثاني: الإنسان عندما يكون صغير السن وحصل له حادث مروري فإنه سُرعان ما يتعافى من المشاكل التي حصلت بعدها.

ثم بعد ذلك -أخي الكريم- مررت بمشاكل كثيرة، وتحمُّل مسؤوليات – كما ذكرت – من الصغر، وأنت في غربة، وحصل معك وسواس واكتئاب، والآن الأعراض الرئيسية التي ذكرتها معظمها أعراض اكتئاب نفسي، وإن كان هناك بعض أعراض الوسواس، وقد تكون هناك أعراض وسواس في الاكتئاب النفسي، وقد يكون هناك اكتئاب لمرضى الوسواس، بالذات إذا استمرت لفترة طويلة ولم يتم علاجها.

على أي حال: تحتاج إلى علاج، وأعتقد أنك تحتاج لعلاج دوائي، والدواء الذي يُناسبك ويُعالج كلاً من الوسواس والاكتئاب هو (فلوكستين) أو (بروزاك)، آثاره الجانبية قليلة، ويُنشّط، وجرعته عشرين مليجرامًا بعد الإفطار، وتحتاج لبعض الوقت حتى تحس بالنتائج وتتحسّن الأعراض، تحتاج على الأقل إلى ستة أسابيع إلى شهرين، ثم بعد زوال هذه الأعراض ورجوعك إلى حالتك الطبيعية يجب عليك الاستمرار في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تُوقفه دون تدرّج.

الشيء الثاني: إذا استطعت التواصل مع معالج نفسي فقد تستفيد من جلسات نفسية دعمية، وبالذات لمساعدتك في التخلص من المشاكل مع الأسرة والإحساس بالذنب، وما حصل معك في الماضي من إخفاقات، فهذه تستفيد كثيرًا من العلاج النفسي مع معالج نفسي، وقد تحتاج لعدة جلسات يُحددها هو.

وفقك الله وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من قلق وخوف وتوتر ووساوس، ما الحل؟ 3901 الأحد 28-03-2021 01:49 صـ
ما هو بديل السيرترالين؟ 2065 الأحد 21-03-2021 03:46 صـ
هل أستخدم اللوسترال لعلاج الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري؟ 2234 الأربعاء 10-03-2021 01:33 صـ
أعيش في دوامة الاكتئاب والوسواس القهري، فماذا أفعل؟ 4044 الاثنين 18-01-2021 05:39 صـ
التخيلات التي أشعر بها على ماذا تدل؟ 2715 الأحد 10-01-2021 05:04 صـ