أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أود البكاء من خشية الله لكنني أخاف من نظر الناس، ماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

هناك فترات تأتي أود فيها أن أبكي من خشية الله، وبالفعل عيني تدمع، ولكنني أتذكر أنه يمكن أن يراني أحد من أهلي فيسألني لماذا تبكي فأحرج من أن أخبره عن ذنبي، فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، والجواب على ما ذكرت:

- لا شك أن البكاء من خشية الله عبادة عظيمة، فقد ورد الترغيب فيها، قال تعالى "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ"، [سورة الحديد].

والذي يبكي خائفا من خشية الله، يظله الله في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، فقد ورد في الحديث: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: وذكر منهم رَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"، رواه مسلم.

روى الترمذي في سننه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّه، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله».

- ثم اعلم أن الأفضل أن يكون البكاء من خشية الله بعيدا عن أعين الناس، وهو أبعد للنفس عن الرياء، ولكن إذا رأك أحد من أهلك وأنت تبكي، أجتهد أن تخفي عنه بكاءك، وإذا رأى ما في عينيك من علامة البكاء، فلا حرج عليك شرعا أن تخبره أنك تبكي بسبب ذنوبك وأنك تريد أن يتوب الله عليك.

وفقك الله لمرضاته.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أصبت بفتور وبعد عن الله.. كيف أرجع إلى الله؟ 2300 الثلاثاء 13-04-2021 03:03 صـ
أشكو من أهواء النفس وذنوب الخلوات، فما المخرج؟ 2323 الأحد 04-04-2021 03:07 صـ
كيف أستعيد سعادتي مع زوجي ووالديه؟ 1407 الخميس 25-03-2021 03:41 مـ
لا أستطيع تغيير الوضع والالتزام بالنقاب، فبماذا تنصحونني؟ 1565 الثلاثاء 23-02-2021 06:31 صـ