أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الخوف المكتسب عند الأطفال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي ابنة أختي لا تتجاوز من العمر سنة ونصف، كانت تتميز بكونها لا تخاف من أي شيء، قبل أيام غفل عنها الأهل أمام دجاجة حركت جناحيها فجأة بقوة فأصاب الصغيرة رعب شديد، منذ ذلك اليوم وهي تخاف من أشياء لا تثير الخوف، وفي بعض الأحيان تتصرف كأنها ترى شيئاً في الفراغ، ما الذي أصابها؟ وما هو العلاج؟


مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المعروف والمتعارف عليه بين أطباء النفس للأطفال أن كل المخاوف تُعتبر أمراً مكتسباً لدى الطفل؛ بمعنى أن يمر الطفل بتجربة معينة، وهذه التجربة تؤدي إلى تكون الخوف لديه، وتؤكد لنا النظرية السلوكية أن الشيء المتعلّم يمكن أن يفقد تعليمه، بمعنى أن في حالة هذه الطفلة لا شك أن الحركة التي قامت بها الدجاجة كانت هي السبب الرئيسي في مبعث الخوف لدى الطفلة، وهذا أمرٌ متوقع؛ لأنها تبلغ من العمر 18 شهراً فقط، وبما أن هذه الطفلة قد اكتسبت هذا الخوف فيمكن أن يزول عنها وتفتقده أيضاً، وذلك حسب النظرية السلوكية التي ذكرتها سابقاً، فقط الشيء المطلوب هو أن لا يُثار أمر الدجاجة أمام الطفلة، بل على العكس يمكن أن تُعرض على الطفلة بعض الألعاب التي تصور الدجاج على سبيل المثال، كما أن الطفلة حين تخاف أو تبني شعوراً بالخوف يمكن طمأنتها وذلك باحتضانها في تلك اللحظة، ثم بعد ذلك نعرضها مرةً أخرى على المُثير الذي أدى إلى خوفها، وإذا صرخت أو احتجت يمكن أن نقوم مرةً أخرى بطمأنتها، وبعد فترة من الوقت نقدم لها أو نعرض عليها مصدر الخوف مرةً أخرى، وبالتأكيد سوف يتلاشى الخوف بالتدريج؛ لأن النظرية النفسية تؤكد أنه يحدث نوع من فك الارتباط الشرطي، وفي هذه الحالة هو تلاشي الخوف بالتدرج.

على العموم لا زالت هذه الطفلة صغيرة، وكل الذي تحتاجه هو أن تُطمئن بما يناسب عمرها، ولا شك أن تطبيق الإرشادات النفسية السلوكية سيكون مفيداً لها بإذن الله .

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...