أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تعبت من الوسوسة، كيف الخلاص؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعبت جدا وحياتي كلها أصبحت جحيما، لا أستطيع العبادة ولا فعل أي شيء، مكتئب طول الوقت، ولدي وساوس كثيرة أكثرها في الغسل، وانتقال النجاسات، ونزول البول والمذي.

حياتي أصبحت جحيما، حيث أغتسل قرابة الساعة أو الساعتين، وكرهت دخول الحمام، وأخاف أن أنام وأحتلم لما يحدث معي في الغسل.

دائما يأتيني شعور بخروج المذي عند أي نظرة أو فكرة، أو مجرد تحرك الشهوة، مع أنني أدفعه في اللحظة ذاتها بمجرد أن تتحرك الشهوة، أو أن تأتي الصورة فأدفعها في لحظتها، فماذا أفعل؟

أرجو الرد.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

وصلتني رسالة أيضاً من أخ اسمه أحمد تحدث عن نوعية الوساوس التي تأتيه، وهي وساوس فكرية، أنت الآن لديك وساوس فكرية ووساوس تطبيقية، والوساوس بالفعل مؤلمة جداً للنفس، وأنا أؤكد لك أن هذه الوساوس أتت أيضاً لأفضل القرون، اشتكى أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الوساوس، -فإن شاء الله- دليل خير، -وإن شاء الله- دليل على صدق إيمانك؛ لأن أصلك تريد أن تجيد العبادة هكذا تكون البداية بداية الوسواس.

لكن بعد ذلك يحدث شيء من الخلل في التطبيق وفي التفكير وهذا يؤدي إلى الوسوسة، الوسواس يعالج من خلال أن تحقره أن لا تتبعه، أن لا تناقشه، أن تقاومه، أن تدفعه، أن تستبدله بفكر وفعل مخالف هذه هي القوانين، وأعرف أن الوسواس مستحوذ ومسيطر ومهيمن وقبيح وهذه يمكن أن تطبق، وحتى تسهل الأمر على نفسك أنت تحتاج لعلاج دوائي، هنالك أدوية كثيرة جداً مفيدة، إن كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب نفسي فأرجو أن تذهب، وإن كان ليس بالإمكان هنالك دواء ممتاز يسمى بروزاك فلوكستين، ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم كبسولتين في اليوم تناولها بعد الإفطار استمر عليها لمدة شهر بعد ذلك اجعلها 3 كبسولات في اليوم أي 60 مليجراما يمكن أن تتناولها كجرعة واحدة لا بأس في ذلك أبداً، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر ثم خفضها إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في اليوم لمدة 6 أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء.

وبعد أن تستمر على الدواء لمدة شهرين إذا لم تتحسن أرجوك التواصل معنا أو الذهاب ومقابلة طبيب نفسي، أرجع مرة أخرى وأقول أن هذه كلها وساوس ومقاومتك لها وتحقيرها، واستبدالك بأفكار مخالفة سوف تذهب عنك.

وأنا أقول لك قم بتطبيق بسيط بالرغم من أنك تشتكي من وسواس الوضوء، لكن أريدك أن تطبق هذا الوسواس، أولاً أذكرك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ بكمية بسيطة جداً من الماء كمية قليلة، قدرها العلماء في وقتنا الحاضر بلتر إلا ربع، وأريدك أن تحضر هذه الكمية من الماء لتر إلا ربع لا تتوضأ من ماء الصنبور، ضعها في قنينة في إبريق وقم بالوضوء، أريدك أن تطبقها الآن حتى إن لم يكن وقت صلاة، يمكن أن تصلي بها النفل إن كان ممكناً، وقم بالوضوء أعرف أن كمية الماء قليلة حين تبدأ اغسل يديك وقل لنفسك قمت الآن بغسيل يدي، ثم تمضمض وقل لنفسك قمت الآن بالمضمضة، ثم استنشق، وقل لنفسك أنا قمت بهذا ولاحظ كمية الماء، طبق ذلك سوف تجد نفسك أنك قد توضأت بنفس كمية الماء التي كان يتوضأ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا هو الأفضل، إن طبقت هذا التمرين عدة مرات، وبعد ذلك بالنسبة للحمام حدد الوقت خمس دقائق تكفي تماماً، ولا تستعمل ماء الصنبور أبداً الإبريق، تطبيقات عملية ممتازة سريعة جداً.

وفي موضوع الشهوة استبدل الفكرة بفكر مؤلمة جداً للنفس، تصور أنه قد حدثة كارثة احترقت طائرة أو قم بالضرب على يدك بشدة شديدة جداً حتى تحس بالألم، اضربها على سطح صلب كالطاولة وتذكر موضوع الشهوة هذا في ذات الوقت هنا تكون قارنت بين وقوع الألم وبين الفكر الوسواسي البغيض، كرر هذا التمرين عشرين ثلاثين مرة هذا يضعف الوسواس، أو قم بشم رائحة كريهة إن كان ذلك ممكناً وتذكر أمر الشهوة هذا وكرر هذا التمرين سوف يضعف الوسواس كثيرا وهكذا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...