أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خوف اجتماعي وخجل ويأس وإحساس بالفشل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هي أنني خرجت من المدرسة بسبب مشكلة نفسية تتعلق بالوزن، وكنت مكتئباً وأعاني من الرهاب الاجتماعي، وخرجت سنة لأخفف وزني وأتعلم، وفعلاً تعلمت الكثير، لكن ما خف وزني، ولا زلت مكتئباً، وأمارس العادة السرية، وبدل أن أصلح نفسي -للأسف- دمرت نفسي أكثر.

بصراحة أنا أحس أني خسّرت نفسي سنة واحدة من الألم النفساني والجسماني، والآن جاءت المدرسة وأنا سمين، بصراحة الذين معي في الصف ما أعرفهم وأصغر مني، بصراحة أنا نادم وأتمنى لو أن الحياة ترجع سنة، بصراحة أنا حاس بإحراج من نفسي على أني فشلت في شغلات كثيرة ودمرت نفسي بيدي وصارت عندي صفات المماطلة، وثقتي بنفسي واحترامي لنفسي تدمرت، وزاد وزني بدل أن ينقص.
وأنا عمري حالياً 16 سنة، كيف يمكن أن أرجع ثقتي بنفسي؟ كيف يمكن أن أزيل الإحساس بأنهم أصغر مني؟ بصراحة أنا أحس بالخجل واليأس بسبب فشل سببه أنا، وبصراحة أحس أني دمرت سنة من حياتي في أشياء غير صحيحة، كيف يمكن أن أتغلب على المماطلة في تخفيف الوزن؟ كيف يمكن أن أبني حياتي من جديد وأرجع قوي الشخصية؟ أتمنى النصح وخاصة أنني بصراحة أحس أني عملت خطأ كبيراً، وأنا مسامح نفسي والحمد لله، لكن أريد النصح منكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ واثق من ذاته حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من رسالتك يتضح بأنك تعرف الداء وتعرف الدواء، وكل ما هو مطلوبٌ منك أن تحسن من إرادتك ومن الدافعية لديك، وأن لا تؤجل الأمور مطلقاً، وبكل تأكيد لا توجد أي وصفةٍ طبية سحرية لعلاج هذه الأمور، ولكن العلاج بيدك أنت، فأنت يجب أن تضع أهدافاً في الحياة، وأهم هدف في هذه الحياة كما ذكرت هي الدراسة.
والحل في هذه الحالة هو أن تذهب فوراً إلى المدرسة وتكون من المبادرين.

ربما يكون من الأفضل أن تُقابل أخصائي في التغذية؛ حتى يعطيك التوجيه الصحيح للطرق الفعالة لتخفيف الوزن، وإن كانت بصراحة هذه الأشياء معلومة تماماً لجميع الناس، وهي تقوم أصلاً على تخفيف الأكل، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.

العادة السرية لا شك أنها من العادات السيئة والمنبوذة، والتي سوف تُشعرك بأنك تحقر نفسك، مما يضر كثيراً بالبناء النفسي لشخصيتك، وعليه أرجو أن تتجنبها.

هنالك علاج دوائي يُساعد إن شاء الله في رفع معنوياتك، وتقليل الحالة الاكتئابية البسيطة التي التمسناها من خلال رسالتك، والدواء يُعرف باسم بروزاك، والجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

لا شك أن الالتزام بدينك وعقيدتك سيكون له أيضاً أثر إيجابي في بناء شخصيتك، وتخلصك من التردد والتكاسل؛ لأن القيم الإسلامية هي خيرٌ مرشد لنا من أجل حياةٍ سعيدة وصحةٍ نفسية إيجابية.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...