أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من التفكير في الماضي الأسود؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

عمري 27 سنة، أعاني من التفكير في الماضي، حيث عندما كنا صغارا وقبل البلوغ، وكنا نقلد ما نراه في التلفاز، وأنا الآن في حالة من الخوف فيما كان يفكر بي ذلك الشخص أني فتاة غير جيدة، ولكني لم أكن واعية في ذلك الوقت.

أرجوكم ساعدوني كيف أتخلص من التفكير أن هناك من يتحدث عني بسبب الماضي؟ ذلك الحادث الذي أبكاني كثيرا، ولم يذهب عن فكري يوما، لدي أبناء ولا أريد أن يؤثر هذا الشيء سلبا عليهم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - بنتنا وأختنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونبشرك بأن القلم مرفوع عن الأطفال، ونسأل الله أن يُصلح الأحوال، وأن يُحقق لك الستر والخير والآمال.

أنتِ -ولله الحمد- عفيفة شريفة طيبة، ولا يضرّك ظنُّ الناس بك طالما أصلحت ما بينك وبين رب الناس، وإذا ذكّرك عدوّنا الشيطان بما كان فاعلمي أن همّه أن يحزن أهل الإيمان، ولكنه ضعيف، وليس بضارهم شيئًا إلَّا إذا قدر خالق الأكوان، ثم عاملي عدوّنا الشيطان بنقيض قصده، وذلك بالاستغفار والتوبة كلما حاول أن يُوصلك إلى اليأس، وتذكّري أن هذا العدو يحزن إذا استغفرنا، ويندم إذا تبنا، ويبكِ إذا سجدنا لربنا.

ولا شك أن الشرع يأمرك بالستر على نفسك وبكتمان ما حصل حتى في أيام الطفولة، وإذا وجد من الأشقياء والشقيات مَن يَسيء بك الظن أو يحاول نشر وإذاعة ما كان فإثمه على نفسه، وسوف تفوزين بحسنات الظالمين والظالمات الذين سوف يصبحون مفلسين بين يدي رب العالمين، وقد يحملون عنك بعض الذنوب.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وكوني واثقة من نفسك بعد ثقتك بربك، واهتمّي بأسرتك، واشتغلي بطاعة ربك، واعلمي أنه سبحانه لا يُحاسب مَن لم يصلوا مرحلة البلوغ، بل هو تواب يتوب على مَن يُخطئ من الكبار. وأنت أعرف بنفسك من الناس، وربنا أعلم بك من نفسك، فكوني مع الله ولا تُبالي.

وفقك الله وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2772 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ
أقلق من الأدوية وأعاني من رهاب الخلاء 598 الأحد 28-06-2020 05:28 صـ
أشعر بدوخة وخوف عند الخروج من المنزل بشكل هيستيري. 4339 الأحد 28-06-2020 04:01 صـ
أعاني من الإحباط وأكثر من التأجيل، ما العلاج برأيكم؟ 1024 الثلاثاء 16-06-2020 02:21 صـ
أشعر ببعض الوساوس فأصاب ببعض الأعراض، فما نصيحتكم لي؟ 1191 الأحد 14-06-2020 04:59 صـ